أكثر من نصف سكان مخيم الركبان لا يتذوقون اللحم

محمد عمر|| شبكة الركبان

شهدت أسعار اللحوم في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية ارتفاعاً كبيراً منذ مطلع شهر أيار (مايو) الجاري، وذلك على الرغم من تراجع الطلب عليها من جانب الأهالي نتيجة الانخفاض المستمر للقدرة الشرائية وتدهور سعر صرف الليرة السورية. ونتيجة الارتفاعات الأخيرة في الأسعار، بات أكثر من نصف سكان المخيم غير قادرين على شراء اللحوم إطلاقاً.

وبلغ سعر كيلو لحم الغنم داخل المخيم ٢٤ ألف ليرة سورية، ووصل سعر الكيلو الواحد من إلية الخروف إلى ١٨ ألف ليرة. أما بالنسبة لسعر كيلو الخروف الدغلي القائم، فقد وصل إلى ٨٦٠٠ ليرة، وسعر كيلو الخروف الأبيض إلى ٩٣٠٠ ليرة.

ووصل سعر كيلو الدجاج النيء إلى ٨٠٠٠ ليرة، وكيلو شرحات الدجاج إلى ١١٠٠٠ ليرة.

وبالحديث إلى خالد الإبراهيم، وهو أحد السماسرة العاملين في سوق الغنم بمخيم الركبان، برّر ارتفاع الأسعار بانخفاض سعر صرف الليرة السورية منذ مطلع الشهر الجاري، حيث انخفض في بعض الأحيان إلى حدود ٣٤٥٠ ليرة مقابل الدولار الواحد، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، إذ بلغ سعر الكيلو الواحد من الشعير ٩٥٠ ليرة، كما وصل سعر كيلو النخالة إلى٧٠٠ ليرة.

ونوّه الإبراهيم إلى وجود تهريب للأغنام من المنطقة إلى العراق وتركيا ولبنان، مما ساهم أيضاً، وبشكلٍ كبير على حد قوله، في ارتفاع أسعار الأغنام.

من جانيه، قال حسن الحمد (51 عاماً)، والذي يعمل حارساً لأحد المحال التجارية في مخيم الركبان براتب شهري لا يتجاوز ١٠٠ ألف ليرة، إنه “لم يُدخل أي نوع من اللحوم إلى بيته منذ أكثر من شهر”، مُعللاً ذلك بأنّ الراتب الذي يتقاضاه “لا يكفي لتأمين حاجات بيته الأساسية، مما يجعله عاجزاً عن شراء اللحوم كحال معظم عوائل المخيم”.

وأضاف الحمد: “إذا استمرت الأسعار في الارتفاع سيغدو اللحم ومشتقاته حلماً لأطفالي الذين اعتادو على تناول كميات قليلة منه مرةً واحدةً في الشهر على الأقل”.

وبالحديث إلى أبو جمال، وهو صاحب محل لبيع اللحوم في المخيم، قال إن أسعار اللحوم ارتفعت بنسبة ١٠٠% خلال الشهور الماضية، فقد قفز سعر لحم الغنم من ١٣ ألف ليرة بداية العام الحالي، إلى ٢٤ ألف ليرة سورية هذه الأيام.

وأضاف أبو جمال بأنّ الطلب على اللحوم تراجع منذ ما يزيد عن شهر، إذ كان يبيع في اليوم الواحد ٧٠ كيلو غراماً وسطياً، أما اليوم فهو يبيع ٢٥ كيلو غراماً فقط. ويختم كلامه قائلاً: “يشمل بيع اللحوم اليوم على الأقلية الميسورة في المخيم، أما غالبية الأهالي فهم إما محرومون منه أصلاً أو في طور الحرمان نتيجة الارتفاعات المتواصلة في أسعاره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *