كوكتيل وعصائر في مخيم الركبان

 

أحبّ أبو جمال أن يغيّر هذا الصيف بألوان الفواكه وأصوات الخلاطات، وذلك عندما قرر أن يفتح محلاً مختصاً ببيع الكوكتيل والعصائر الطبيعية.

ويقول أبو جمال، وهو صاحب محل الكوكتيل في مخيم الركبان: «أتت الفكرة بعد أن طلب مني بعض الأشخاص كوكتيل الفواكه وكوكتيل الحليب مع الموز، فقمت بتجهيز قسم خاص مزوّد بالطاولات والكراسي، كما قمت بتزيين الطاولات بورق الجدران ذي الألوان الزاهية، أملاً في تخفيف ما يمر به الأهالي من معاناة وحصار».

محل لبيع الكوكتيل في مخيم الركبان

ويضيف أبو جمال بأن هذه التجربة فريدة من نوعها، فمحله هو «أول محل لبيع العصائر في المخيم»، وقد جلبَ خلاطين وعصارة جزر وعصارة برتقال وأكواب بلاستيكية وكرتونية وأكواب زجاج من مناطق سيطرة النظام السوري، ويبلغ سعر كأس الكوكتيل البلاستيك 1500 ليرة سورية، وكأس الزجاج 3000 ليرة. كما يشير أبو جمال إلى أن «إقبال الزبائن لا يتجاوز 15 شخص يومياً، غير أنهم أُعجبوا بالفكرة»، ولذا يتوقع «زيادةً في الإقبال خلال الأيام القادمة».

من جهته، يقول أبو حسن، وهو العامل الذي يقوم بتجهيز العصائر وتقديمه للزبائن: «تختلف تفضيلات الزبائن تبعاً لأعمارهم وأذواقهم». وعن الآلية التي يحصلون من خلالها على الفواكه، يجيب: «نستخدم حالياً الفواكه الصيفية الموجودة في السوق».

أكواب عصير بلاستيكية وزجاجية داخل المحل

ويقول أبو علي، أحد الزائرين لمحل العصائر: “أعجبتني هذه الفكرة كثيراً، وأرجعت لي شيئاً من الماضي الجميل برؤية الفواكه والألوان الزاهية. مذاق العصير لذيذ جداً، وسعره قد يناسب بعض الأشخاص، ولكن الكثيرين لا يستطيعون دفع ثمن كأس واحدة”.

يتفق أحمد، وهو رب أسرة في مخيم الركبان، مع ما ذهب إليه أبو علي بخصوص ضعف القدرة الشرائية لأهالي المخيم، قائلاً: “بالنسبة لي، لا أستطيع شراء كأس عصير واحد، لأن تأمين لقمة العيش والاحتياجات الأولية الأساسية لأسرتي هو الأمر الأكثر إلحاحاً”.

مريم الفيصل