استقبلت بالحجارة وعادت خاوية: نازحو مخيم الركبان يطردون شاحنات الأمم المتحدة “للعودة الطوعية” إلى مناطق النظام

عماد غالي || شبكة الركبان

أفادت مصادر محلية في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية أن الأهالي طردوا شاحنات قالوا إنها جاءت لتقل الراغبين بمغادرة المخيم إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وأضافت المصادر ذاتها أن عددا من الأهالي رموا الشاحنات وعددها خمسة بالحجارة والعصي، وسط رفض أي نازح من نازحي المخيم العودة إلى مناطق النظام.

هذا وكان ناشطون قد تداولوا كتابا تضمن مشروعا أطلقه الفريق الأممي في سوريا إلى جانب الهلال الأحمر السوري، تحت عنوان “دعم العودة الطوعية للأهالي في مخيم الركبان”.

وتضمن المشروع خطة لوصول شاحنات مرتين إسبوعيا إلى حدود منطقة مخيم الركبان، والتي ستنتظر فقط ليومين في المكان إلى حين وصول الراغبين في المغادرة، ومن هناك سيجري نقلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة في محافظة حمص لمدة أسبوعين.

ونفت الكتاب المتداول تقديم الأمم المتحدة أي ضمانات للراغبين بالعودة واكتفت بالقول إن سلامة العائدين هي من مسؤولية النظام السوري.

من جانبه، أكد أبو محمد الحمصي، وهو أحد سكان المخيم، أن النظام السوري احتجز في وقت سابق عددا من العائدين من الركبان إلى مناطقه، دون أن يُعرف مصيرهم حتى الآن.

من جانبه، اتهم أحد سكان مخيم الركبان، رافضا الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، الأمم المتحدة بأنها شريك للنظام السوري فيما وصفها بممارسات التجويع والحصار والعودة القسرية إلى مناطق النظام. وبرر ذلك بأن الأمم المتحدة لا تكترث لمصير العائدين ولا للنازحين في المخيم وخصوصا أنها لم تدخل أي مساعدات منذ عامين.

وفي المقابل، أكد أحد وجهاء المخيم ويدعى أبو نشوان، أن الذين يغادرون المخيم قد وصلوا إلى هذه القرار بسبب ما وصفه بتواطئ الأمم المتحدة مع النظام السوري في تشديده الحصار على المخيم وما لحق ذلك من وضع معيشي غاية في الصعوبة يعاني منه نحو ٩ آلاف نازح.

يتزامن ذلك مع تقرير نشرته منظمة العفو الدولية وثق ارتكاب النظام السوري انتهاكات مروعة بحق ٦٦ شخصا عادوا إلى مناطق سيطرته، ـ من بينهم ١٣ طفلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *