الطيور المهاجرة في محطتها بالركبان: مصدر دخل لعشرات الأسر

 

الباب أمام عدد من أبناء المخيم ليصبح صيد بعض من هذه الطيور مصدر رزق في ظل تفشي الفقر والبطالة في المخيم.

ويبدأ موسم صيد الطيور المهاجرة والقادمة من المناطق الشمالية في العالم في منتصف آب أغسطس من كل عام إلى منتصف شهر تشرين الأول أكتوبر، قبل أن تكمل رحلتها إلى الجنوب، وتحديدا إلى إفريقيا.

بلال الحمصي، وهو أحد الصيادين في المخيم، قال لشبكة حصار إن الصيد تحول إلى مصدر رزق بالنسبة له إذ يعود عليه بدخل يومي يُقدر بنحو ٦ دولارات.

وأما عن طريقة الصيد، يضيف “الحمصي” أن هناك عدة طرق لصيد الطيور منها الصيد باستخدام بندقية صيد مع ذخائر تُعرف محليا بالخرطوش، وأما الطريقة الثانية فهي “الشِباك الهوائية”.

شباك مستخدمة لصيد الطيور المهاجرة

ويستكمل بلال الحمصي قائلا إنه يعتمد على طريقة “الشباك الهوائية”، والتي تُبنى حول الأشجار، ولأن المخيم يقع في أرض صحراوية قاحلة، كان قد بدأ منذ عامين بزراعة الأشجار. وتُثبت شبكة الصيد بعامودين من الحديد، وإذا وقع فيها الطير لا يستطيع الإفلات منها بسبب طبيعة الخيوط التي تُصنع منها الشبكة، حيث تكلف الشبكة الواحدة نحو ١٥ دولارا.

ومن المعدات المستخدمة في عملية الصيد جهاز يصدر أصواتا جاذبة للطيور، يُعرف الجهاز باسم “الصواية” ويقول الحمصي إن الجهاز ثمنه يصل إلى نحو مئة دولار. وتبدأ عملية الصيد خلال الموسم منذ بداية طلوع الفجر إلى الساعة السابعة صباحا.

صياد يجمع الطيور التي اصطادها

من جانبه، عبدالحكيم العلي، وهو نازح في مخيم الركبان من مدينة القريتين بريف حمص، قال إن صيد الطيور يعد مصدر رزقه الوحيد منذ أكثر من ١٥ عاما، وإنه يضطر للذهاب إلى منطقة للصيد تبعد نحو ٥٠ كيلوا مترا عن مخيم الركبان في منطقة “خبرة زرقة” كون الصيد هناك أكثر وفرة بسبب وجود تجمعات للمياه جراء انتشار سدود صغيرة.

إبراهيم أبو خليل، وهو أحد التجار الذين يشترون الطيور من الصيادين، يقول إنه أسعار الشراء تصل في بداية الموسم إلى ألفي ليرة سورية، وقد ينخفض السعر إلى الربع مع نهاية الموسم.

ويُعدد “أبو خليل” أنوع الطيور، قائلا إن أفضلها هي “عصفور الدخل” أو “ أبو التين”، ويأتي بعده “عصفور أبو الحناء”، فيما يكون “عصفور أبو شحيم” أقل سعرا نظرا لصغر حجمه وبالتالي نسبة الدهون فيه.

ويضيف التاجر أبو خليل أن العصافير تُجمد في برادات لتُرسل لاحقا إلى مناطق سيطرة النظام، وهناك قد يتجاوز سعر العصفور الواحد ٣ آلاف ليرة سورية أو ما يعادل دولارا واحدا.

محمد عمر