عاصفة غبارية تضرب مخيم الركبان

تسببت عاصفة رملية، وصفت بـ “الشديدة”، ضربت مخيم الركبان، على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، يوم أمس الثلاثاء، بحالات اختناق لدى النازحين، خاصة الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية.
وقال ممرض في نقطة شام الطبية إن ثمانية أطفال وأربع نساء راجعوا النقطة الطبية، يوم أمس، متأثرين بالعاصفة الغبارية.
وأضاف الممرض أن حالات الاختناق التي راجعت النقطة الطبية تسببت بضغط على “جهاز الأوكسجين” في المستوصف الذين يفتقر لأجهزة التهوية والإنعاش، في ظل الحصار المفروض على سكان المخيم منذ ما يزيد عن سنتين، وغياب الأطباء والأجهزة الطبية.
“نعاني من تأمين أسطوانات الأكسجين أيضاً، كل شيء يصل إلى المخيم عبر طرق التهريب والتي تتأثر سلباً بتوافر المواد في مناطق النظام والإتاوات المفروضة من قبل عناصره”، بحسب سكان في المخيم.

يقول من تحدثنا معهم إن العواصف الغبارية تتكرر مرات عديدة في العام، وفي كل مرة تقابل بهشاشة في الواقع الصحي لتلبية الضغط على النقاط الطبية، دون تقديم الدعم من قبل المنظمات الإنسانية المعنية والأمم المتحدة. إضافة لصعوبة الاحتماء منها، إذ يغلب على منازل السكان في المخيم البناء الطيني والخيام، ما يزيد من صعوبة التخفيف من آثار العواصف الغبارية في البقعة الصحراوية التي أنشئ عليها.

وكانت الأردن قد أغلقت، منذ ما يزيد عن عامين، النقطة الطبية الوحيدة على حدودها، تاركة آلاف السكان دون خدمات طبية، إذ يضطر السكان للتوجه إلى مناطق النظام وتعريض حياتهم للخطر، دون السماح لهم بالعودة، في لتلقي العلاج.
ويوجد في المخيم نقطتان طبيتان تقدمان خدمات إسعافية بأجهزة بسيطة وبإمكانيات محدودة، ولا يوجد أي طبيب داخل المخيم المحاصر.

عماد غالي