شهر الخير يدخل الركبان بأسعار باهظة

حلّقت أسعار المواد التموينية والاستهلاكية في مخيم الركبان، قبل أسابيع من دخول شهر رمضان، بسبب الحصار المفروض على المكان وتوقف طرق التهريب التي عادت، بشكل جزئي، منذ أيام.

ومثل كل عام، تشهد الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً في مختلف المناطق خلال هذه الأيام من شهر رمضان، لكن هذا الارتفاع في المخيم المحاصر يضعنا أمام سؤال واحد: كيف سيمر رمضان على الركبانيين وكيف سيستطيع أزيد من سبعة آلاف إنسان يعيشون داخله من تأمين حياتهم اليومية.

رصدت شبكة الركبان أسعار المواد الغذائية في اليوم الأول من رمضان، إذ وصل سعر ربطة الخبز في الفرن الذي عاد إلى العمل منذ يومين إلى ألفي ليرة سورية بوزن ستمائة غراماً، وكيس الطحين، يزن نحو خمسين كيلو غراماً، إلى مئة وعشرين ألف ليرة، أما طحين الزيرو فوصل إلى مئة وثمانين ألفاً.

حافظت اللحوم الحمراء، الضأن، على سعرها بنحو عشرين ألف ليرة، أما الفروج النيء فوصل إلى ثلاثة عشر ألف ليرة، ولبن الغنم إلى سبعة آلاف ليرة للكيلو الواحد وطبق البيض إلى خمسة عشر ألفاً.

تخطى السمن ثمانية عشر ألف ليرة للكيلو، والبرغل الستة آلاف، والأرز الخمسة آلاف للنوع الصيني، وستة آلاف وخمسمائة للمصري، أما العدس الأحمر فبيع بثمانية آلاف ورب البندورة بأزيد من ستة آلاف ليرة.

زيت عباد الشمس وصل سعره إلى ثمانية عشر ألف ليرة، وزيت النخيل إلى سبعة عشر ألف ليرة، أما السكر فأصبح بأربعة آلاف وخمسمائة ليرة، والشاي بخمسة وثلاثين ألف.

المواد التي ترافق شهر رمضان عادة، ارتفعت أسعارها هي الأخرى، إذ وصل سعر كيلو التمر إلى خمسة عشر ألف ليرة، والرّطب إلى اثنين وعشرين ألفاً، والحلاوة إلى خمسة عشر ألف، والزبدة إلى خمسة وعشرين ألفاً، والمربى المتوافر إلى نحو سبعة عشر ألف ليرة.

لم تصل الخضار إلى المخيم منذ خمسة أيام، وهو تاريخ آخر شحنة وجدت لها طريقاَ في الحصار، ولا تجد في دكاكين المخيم إلا ما بقي من خضراوات تالفة وذابلة، يتراوح سعر الكيلو غرام منها بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف وخمسمائة ليرة سورية.

وسط هذه الأسعار المرتفعة يجد الركبانيون أنفسهم في حيرة لصناعة طبق اليوم الأول من رمضان، بعد أن أسهم الحصار وطرق التهريب وجشع التجار في تضاعف ثمن المواد التموينية إلى المكان الذي يحول دون قدرة السكان على شرائها، خاصة وأن متوسط الدخل في المخيم لا يكفي لشراء نصف لتر من الزيت، إن وجد.