استطاع عبد الله، النازح في #مخيم_الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية، منذ أيام، صنع أداة تكييف لمواجهة لهيب الحرارة المرتفع حيث بلغت نحو 44 درجة في الأيام الماضية. استعان عبد الله بأدوات بسيطة ومتوفرة بين يديه وقليلة التكلفة، بعد أن شاهد تسجيلاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي يشرح طريقة التنفيذ، ما سهّل عليه تطبيقها في بيته.
أحضر عبد الله مضخة هواء تستعمل لمكيّف السيارات ووعاءً بلاستيكياً وبطارية بجهد 12 فولت وأسلاكاً كهربائيّة، وصنع ثلاث فتحات مربعة الشكل في الجهة العلوية من الوعاء، وأضاف ثقباً مستطيل الشكل في غطاء الوعاء البلاستيكي بحجم فتحة مضخّة الهواء.
في الخطوة الثانية ملأ عبد الله قرابة ثلث الوعاء بالمياه، وثبت المضخّة على الغطاء، ثم وصل المضخة بأسلاك كهربائيّة إلى طرفي البطارية لتدور المضخة ويصطدم هواؤها بمياه الوعاء ثم يخرج الهواء بارداً من الثقوب الثلاثة المربّعة، ما يعطي برودة تزداد مع الوقت وتخفف الحر.
يبلغ سعر مضخة الهواء التي استعملها عبد الله نحو سبعة دولارات والبطارية 15 دولاراً، في حين يعتمد الركبانيون على أدوات تكييف يصعب على كثير منهم الحصول عليها لارتفاع ثمنها، مثل المروحة التي يبلغ سعرها بين 40 و80 دولاراً والمكيّف(air condition) الذي يصل سعره لـ200 دولار، وتحتاج للكهرباء التي تأتي من ألواح الطاقة الشمسيّة.