أفاد مراسل شبكة حصار في #مخيم_الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية أن عمليات نقل المياه من بئري “الدكاكة” و”التنف” شمالي المخيم بنحو 20 كم، والتي بدأت منذ أيام في سياق حملة “أنقذوا مخيم الركبان”، ما زالت جارية لتلبية احتياجات السكان الملحة للمياه ولتخفيف الضغط على النقطتين اللتين تصل مياههما من الأردن، بعد أن خفضت يونيسف كمية المياه التي ترسلها إلى المخيم إلى النصف.
وذكر المراسل أن المياه الواصلة إلى المخيم ليست صالحة للشرب وتصلح للاستعمال المنزلي ولسقاية الماشية، وهذا ما ينطبق على جميع الآبار الموجودة في منطقة الـ55كم التابعة للتحالف الدولي، والتي يصل عددها إلى ثمانية، مبيّناً أن جيش مغاوير الثورة وقوات التحالف الدولي يتوليان تشغيل المضخة وإخراج المياه، في حين يشرف فريق الاستجابة الطارئة وفريق ملهم التطوعي على تعبئة الصهاريج، ودفع أجرة النقل لأصحابها تصل إلى (75 دولار لكل نقلة).
ويدخل يومياً إلى المخيم نحو سبعة صهاريج، بسعة 15 ألف ليتر لكل صهريج، يقول أحد أصحابها لشبكة الحصار إن بعد الآبار وعدم صلاحية مياهها للشرب وارتفاع أجرة النقل هو ما حرم السكان الذين يعيشون في حالة فقر أصلاً من الاستفادة من هذه الآبار سابقاً، فآليته تحتاج لنحو 50 دولاراً من أجل الوقود في كل نقلة، هذا ما عدا تكلفة التنقل في أحياء المخيّم، معتبراً أن أجرة النقل تفوق قدرات السكان المالية بكثير.
يقول سكان في المخيم تحدثنا إليهم إن بداية توفر المياه واستمرار ذلك هو إعادة الحياة إلى هذا المخيم بعد أن فقدت مقوماتها بفعل الحصار، آملين أن يكون ذلك خطوة أولى لإنقاذهم بتأمين مائهم وغذائهم ودوائهم، وتحسين واقعهم الصحي والتعليمي.