لجأت سيدات في مخيّم الركبان لوضع الأدوية في المياه للحفاظ على فعاليتها، خاصة بعد أن انخفضت كميات الأدوية في الصيدليات وارتفعت أسعارها وانعدم وجود أصناف كثيرة منها، تقول أم بشار إحدى سيدات المخيّم، وهي تضع شرائح من تحاميل الأطفال وعلبة دواء(شراب سائل) في وعاء المياه:”في الحصار عليك أن تحافظ على كل ما تملكه وتداريه كالزيت كي تستمرّ بالحياة، عليك دائماً أن تفكر في حل وأن لاتركن للعجز”.
تروي أم بشار أن منزلها يتحول إلى ما يشبه الفرن في هذه الأوقات من السنة، في إشارة لشدة الحر في ساعات النهار، فالسقف مبنيّ من من الشوادر والبطانيات ولا يردّ حرارة الشمس المرتفعة، لذلك لجأت لصنع “شمسيات” قوامها الخشب وسقفها شادر للجلوس تحتها والاستفادة من ظلها ومن الهواء الذي يمنعه الجدران.
تخبرنا أن عدداً من النازحين صنعوا “الشمسيات” بجانب منازلهم ومساكبهم الزراعية، علّهم يحصلون على ظل ونسمة هواء خارج منازلهم التي لا تردّ أسقفها حرارة الشمس العالية، فضلاً عن أن المروحة، وإن وجدت، تعطي هواءً ساخناً وتستهلك الكهرباء التي يمنحها لوح الطاقة الشمسيّة.