توقف، صباح اليوم الجمعة، فرن الخبز الوحيد في مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية عن العمل بشكل كامل، تزامناً مع حملة “أنقذوا مخيم الركبان”.
ويعود سبب التوقف لعدم توفر مادة الطحين التي كانت تصل عبر طرق التهريب، وهذا تسبب بفقدان أكثر من سبعة آلاف شخص لقوت يومهم الرئيسي، حيث يحتاج الفرن لنحو 750 كغ يومياً ليلبي حاجات السكان.
كانت ربطة الخبز، التي تزن نحو 800 غراماً، تباع بألفي ليرة سورية، قبل توقف المخبز عن العمل، وهو سعر لم يكن تأمينه بمتناول عائلات كثيرة في المخيم، وفرضه غلاء الوقود والطحين وإتاوات طرق التهريب.
في آذار وأيار الماضيين توقف خط الإنتاج في الفرن، وحلّت النخالة مادة أساسية في صنع الرغيف بدلاً عن الطحين، فيما اعتمدت نساء في المخيم على مدخراتهن القليلة من الطحين الأسمر لإسكات جوع أطفالهن.
هناك نساء أخريات اعتمدن على وجبات يمكن فيها الاستغناء عن الخبز مثل الأرز والبرغل، بعد أن فقدن جميع الخيارات الأخرى.
وبذلك، ينضم مطلب توفر الطحين لقائمة مطالب كثيرة يقدمها الأهالي المحاصرين تزامناً مع حملة أنقذوا مخيم الركبان، بعد أن حرموا أبسط مقومات الحياة، ويوضع ذلك برسم المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي الذين تقع على عاتقهم كسر حالة الحصار أو تأمين ما يسد جوع السكان وإيجاد حلول بديلة لهم.
لم تكن هذه المرة هي الأولى التي يتوقف الفرن عن العمل في المخيم،حيث كانت اخر مرة توقف عن العمل في 9 أيار من هذا العام، ويعود السبب بذلك الى انقطاع طرق التهريب والحصار المفروض على المخيم من قبل قوات النظام السوري للمخيم.