![](https://hesar.net/wp-content/uploads/2022/12/انقطاع-الطين.jpg)
لليوم الخامس على التوالي يواجه سكان مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية أزمة حادة في تأمين مادة الخبز، وذلك بسبب تشديد النظام السوري حصاره على المخيّم ومنع وصول الطحين.
وكان الفرن الوحيد في المخيم والذي يحتاج لنحو 750 كغ من الطحين أغلق أبوابه منذ صباح يوم الجمعة الفائت، ليترك السكان أمام معضلة تأمين قوتهم اليومي، وهو وما وصفوه بالعقاب الجماعي الذي يفرضه عليهم النظام لتجويعهم ومن ثم إرغامهم على ترك المخيم والتوجه إلى مناطقه.
وفقاً لسكان في المخيّم تحدّثوا لشبكة حصار إنهم يحاولون تأمين قوتهم اليومي بصناعة الخبز المنزلي (خبز الصاج) اعتماداً على مدّخراتهم من الطحين الأسمر الذي فقد نهائياً من السوق مع توقف الفرن، بينما اعتمد آخرون ممن نفدت مدخراتهم أو لم يتمكنوا من شراء الطحين سابقاً على وجبات لا يعتبر فيها الخبز عنصراً أساسيّاً مثل البرغل والأرز والشوربات.
![](https://hesar.net/wp-content/uploads/2022/12/انقطاع-الطين.jpg1_.jpg)
ويوم أمس الإثنين وزّع لواء شهداء القريتين نحو 10 أكياس طحين أبيض زيرو بوزن 50 كغ لكل واحد على عدد من الدكاكين، لتباع لقسم من الأهالي بمعدل 2 كغ لكل عائلة، بسعر 2500 ليرة سورية للكيلو الواحد، استفاد من هذا التوزيع نحو 20% من العائلات، تخبرنا نساء في المخيّم إن هذه الكميّة لا تكفي لأكثر من يومين، إذ يصنعن من كيلو الطحين الواحد ما بين 10 و15 رغيفاً، يحدد ذلك حجم الرغيف وسماكته.