![](https://hesar.net/wp-content/uploads/2022/12/فرن-الركبان-ليومين.jpg)
قال مراسل شبكة حصار، إن الفرن الوحيد في مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنيّة، عاد، اليوم، إلى العمل بعد أن دخلت كميات قليلة من طحين الزيرو الأبيض تكفي ليومين فقط، بعد تعذّر تأمين الطحين الذي سبب توقف الفرن مدة 13 يوماً.
وقال صاحب الفرن لشبكة حصار إن استبدال الطحين الأسمر الذي كان يباع الكيس منه من وزن 50 كغ بـ 125 ألف ليرة سورية، بالطحين الأبيض الذي كان يباع بـ 190 ألف قبل انقطاعه عن المخيّم، أحدث تغيّراً في حجم وسعر ربطة الخبز، إذ بيعت اليوم بـ3500 ليرة وبوزن 700 غرام، بعد أن كانت تباع بـ 2000 ليرة وبوزن 800 غرام، مؤكداً أن الكمية التي وصلته هي طن واحد من الطحين، لا تكفيه لأكثر من يومين، إذ يحتاج الفرن يومياً لنحو 750 كغ من الطحين.
لا يجد الركبانيون سوى الحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله) وهم عائدون من الفرن بربطات قلّ عدد أرغفتها وحلّق سعرها، يخبرنا من تحدثنا معهم أنهم أصبحوا مثل “بالع الموس على الحدّين”، في وقت يعزّ فيه حصولهم على الخبز واستمرار وجوده بسبب إغلاق إحكام النظام للحصار المفروض على المخيم، بالإضافة إلى صعوبة تأمين ثمنه لتفشي الفقر بينهم، خاصة بعد أن ارتفع سعر الربطة اليوم بنسبة 75%.
لـ13 يوماً يجهد أهالي الركبان في تأمين قوتهم اليومي، دون تحرّك يذكر من المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، وهذه ليست المرة الأولى، منذ أشهر خبزوا النخالة وأكلوها، يدفعهم الأمل فقط في انتظار فتح إحدى الطرق وإدخال الطحين، لحين ذلك تنفد مدخراتهم القليلة من الطحين المنزلي، ومنها على وشك أن ينفد ليتم التحايل على ذلك بطعام بخبز وآخر من دون خبز في يوم غيره، على أمل تأمين رغيف يومي مشبع وبسعر معقول.