فرن الركبان يعود لإنتاج الخبز لثلاثة أيام بعد تأمين كمية محدودة من الطحين

الفرن الوحيد في مخيم الركبان

عاد فرن مخيم الركبان، على الحدود السورية الأردنية، يوم أمس، إلى العمل بعد توقف متقطع عن الإنتاج اليومي، منذ 19 آب الفائت، لتعذر وصول الطحين.

عودة الفرن للعمل ترافقت مع تزويد “حملة خبز ومياه” -التي دعا لجمع تبرعاتها فريق ملهم التطوعي منذ بداية آب الماضي- الفرن بمادة طحين الزيرو بمعدل 20 كيس يومياً (طن واحد)، في إطار الحملة الكبرى “أنقذوا مخيم الركبان” التي دعا إليها ناشطون وصحفيون ووسائل إعلامية ومثقفون لمساندة أهالي المخيم في إيجاد حل جذري للنازحين يكفل كرامتهم وينهي مأساتهم.

خط إنتاج الخبز في فرن مخيم الركبان

وقال منسق من فريق ملهم التطوّعي، أبو حسين، لشبكة حصار إن كمية الطحين الموجودة تكفي المخيم ليوم غد فقط، ومن غير المعروف إلى الآن إن كانت ستدخل كميات أخرى أم لا، بسبب تشديد النظام حصاره على المخيم وإغلاقه منافذ التهريب، ما تسبب بإيقاف مشروع توزيع الخبز المجّاني على 1000 عائلة في المخيم منذ شهرين والذي استمر قرابة شهر من قبل فريق ملهم أيضاً.

وقال مراسل شبكة حصار إن ربطة الخبز بوزن 700 غرام بيعت، اليوم، بـ1500 ليرة سورية، في حين كانت تباع بـ 2000 ليرة وبوزن 800 غراماً خلال الأشهر التي سبقت آخر إغلاق للفرن نتيجة الانقطاع التام للطحين عن المخيم، لكن سعرها ارتفع إلى 3500 بعد أن حل طحين “الزيرو” الذي كان يبلغ ثمنه نحو 190 ألف ليرة للكيس الواحد بوزن 50 كغ بدلاً من الطحين الأسمر الذي كان يباع بـ 125 ألف ليرة.

تجميع أرغفة الخبز داخل فرن الركبان

ويحتاج الفرن الوحيد في المخيم لنحو 750 كغ يومياً من الطحين، لكن صاحب الفرن أكد لشبكة حصار أن هذا الاستهلاك الطبيعي في الأيام العاديّة، أما الآن بات استنزاف مادة الطحين أكثر من السابق، نتيجة توقف العجن والخبز في كثير من منازل النازحين لنفاد مدخراتهم، ما شكل ضغطاً إضافيّاً على الفرن، كما أوضح أن مبلغ 1500 ليرة لربطة الخبز هو فقط أجرة الفرن الذي يؤمن الوقود والعمال.

ربطات الخبز داخل الفرن

يؤرق هذا المبلغ عدد من سكان المخيم الذين تحدثوا لشبكة حصار على أبواب الفرن، مبدين خشيتهم من أن يقفز سعر الربطة لثلاث آلاف ليرة أو أكثر كما بيعت مطلع هذا الشهر، وهي زيادة بنحو 75% عن سعرها السابق، في حين رأى منهم أن الأولويّة تأمين الطحين، بصفته أهم المعضلات التي دعا النازحون لحلها، فرغيف الخبز لا يحتمل التأجيل.