الموت في سجن صيدنايا.. عقاب النظام للعائدين إلى مناطقه من مخيم الركبان

وصل، اليوم، خبر مقتل، مؤيد محمد العبيد(45 عاماً) وابنه عبد العزيز(26 عاماً) في سجن صيدنايا التابع للنظام السوري الذي اعتقلهم بعد مغادرتهم مخيم الركبان إلى مدينتهم القريتين في ريف حمص عام 2020.

وكان مؤيد العبيد، وهو أحد وجهاء مدينة القريتين، قد غادر مخيم الركبان برفقة عائلته وابنه عبد العزيز في شهر تموز من العام 2020 إلى مدينة القريتين مسقط رأسه، بحسب تطمينات ووعود قدمها النظام بعدم التعرض لأي أحد منهم وفق ما قاله ذووه لشبكة حصار.

وأضافوا أن النظام سرعان ما نقض عهده، إذ اعتقلت قوات الأمن العسكري في المرة الأول مؤيد بمفرده بعد أربعة أشهر من وصوله إلى مدينته، وخرج بعد دفع مبالغ كبيرة لضباط النظام من قبل عائلته.

يقول ذووه لشبكة حصار إن ذلك لم يفلح على المدى البعيد، فبعد ثلاثة أشهر عادت قوات النظام واعتقلت مؤيد وابنه عبد العزيز، وسرعان ما نقلوهم إلى المبنى الأحمر في سجن صيدنايا، حيث بقيا هناك إلى أن أن جاء خبر وفاتهما اليوم.

لا تتوقف إلى اليوم عمليات خروج عائلات من مخيم الركبان إلى مناطق النظام نتيجة تفاقم أوضاعهم المعيشية وانعدام أدنى مقومات الحياة، اليأس وغياب الأمل بالحل هو ما يدفعهم للمغادرة، يوما بعد يوم يضيق الخناق عليهم، ورغم ذلك لا يجدون النجاة حيث يستقرون في المناطق التي يسيطر عليها من هجّرهم بالأصل ولا يكف عن الانتقام منهم إلى الآن.