توفّر المراعي يزيد الطلب على شراء الماشية في مخيم الركبان

صورة لمربي ماشية داخل سوق مخيم الركبان
صورة لمربي ماشية داخل سوق مخيم الركبان

ارتفعت أسعار الماشية بنحو 60 %  عن أسعارها السابقة في مخيم الركبان، بسبب توفّر المراعي وزيادة الطلب على شرائها بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على المخيم ومنطقة الـ 55 كم.

وقال أبو مهدي النعيمي وهو أحد مربي الماشية إن كيلو لحم الأغنام (غير المذبوحة)يباع الآن بثلاثة عشر ألف ليرة سورية بينما بيع بثمانية آلاف ليرة قبل خمسة عشر يوماً، موضحاً أن اتجاه المربين لشراء الأغنام، غير المتوفرة بكثرة كما كان سابقاً،سبب أساسي في ارتفاع أسعارها، إذ أن منطقة الـ 55 كم فقدت أكثر من ثلثي ثروتها الحيوانية، واتجه مالكوها نحو مناطق النظام نتيجة الجفاف الذي ضرب المراعي وغلاء الأعلاف.

صورة لمزاد على المواشي داخل مخيم الركبان

توفّر مساحات كافية من المراعي يغني المربين عن شراء الأعلاف، ويعوض شيئاً من خسارات السنوات السابقة، وبالتالي يضمن ذلك وجود ما بقي من الماشية في المخيم وما حوله وانعدام خطورة إخراجها إلى مناطق النظام بحثاً عن مناطق رعوية، وبهذا تعود الماشية لمكانها في دورة الحياة الاقتصادية التي يعيشها المخيم بحسب أبو مهدي النعيمي.

ارتفاع الأسعار طال لحم الأغنام المذبوحة في مخيم الركبان، والذي يعد سوقاً لتصريف لحوم الماشية ومنتجاتها في منطقة الـ 55 كم، يقول أحمد الهاشم إن سعر كيلو الأغنام المذبوحة ارتفع من 25 ألف ليرة سورية إلى 35 ألف ليرة سورية، وهو ما انعكس سلباً على القدرة الشرائية البسيطة لغالبية السكان الذين لا يملكون إلا أن يلغوا اللحوم من قائمة وجباتهم أو يتناولونها في فترات متباعدة ويخفّفوا كمياتها إلى حد كبير في طعامهم.

مزاد على الماشية داخل مخيم الركبان

ويشكّل اللحم واللبن قوتاً أساسياً لمعظم سكان مخيم الركبان، وتزداد أهميتهما حين يشتد حصار النظام الخانق على المخيم ويمنع دخول المواد الغذائية والخضار، ليصبحا، أي اللحم واللبن، مرافقاً وبديلاً عن أكلات كثيرة، لكن يبقى سؤال، كيف سيقاوم الحصار من يحتاج إلى أجرة عمل ثلاثة أيام لشراء كيلو لحم، أم لأجرة يوم كامل مقابل كيلو لبن؟