حطب وسلّة غذائيّة .. محاولات لإغاثة النازحين في مخيّم الركبان

توزيع حطب التدفئة في مخيّم الركبان

حصلت 900 عائلة في مخيم الركبان على حطب وسلّة غذائية ، في إطار حملة “شتاء دافئ 9” التي أطلقتها منظمة غراس الخير الإنسانيّة في بداية تشرين الثاني الفائت للتخفيف من وطأة قساوة الشتاء على مخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنيّة، ومخيمات النازحين في الشمال السوري.


وقال مراسل شبكة حصار إن توزيع الـ حطب وسلّة غذائية للسكان بدأ في 12 كانون الأول الجاري شمل قرابة نصف عائلات المخيم، تم اختيارها من قبل اللجان الأهلية الموجودة في مختلف أحياء المخيّم، إذ وضعت قائمة بأسماء العائلات الأشد فقراً، وزوّدت منظّمة غراس الخير بها.

أطفال في المخيم يجرّون عربة ححطب
سلل غذائيّة جاهزة للتوزيع على المستفيدين من سكان المخيم


داخل المخيم قام جيش سوريا الحرة، أمس، بتوزيع 6 ليتر مازوت لكل عائلة، حيث انخفضت بشكل كبير كميات المازوت في السوق، ووصل سعر الليتر الواحد، إن وجد، إلى 11 ألف ليرة سورية بعد أن بيع بسبعة آلاف ليرة الشهر الماضي.


وتزن “حصة الحطب” الموزعة نحو 125 كغ، تكفي لأيام نظراً لبرودة الطقس في هذه الفترة من الشتاء، والتي تسمى “مربعانية الشتاء” بحسب أحمد أحد نازحي المخيّم، في وقت لا يجد فيه سكان المخيم أية استجابة من المنظمات الأخرى وتغيب عنهم المساعدات الأممية في شتائهم وصيفهم منذ ثلاث سنوات.


بدورها ذكرت منظمة غراس الخير، أمس، في صفحتها الرسمية في فيسبوك أن الاستجابة مستمرة لكل عائلات المخيّم، إلّا أن الاحتياجات ما تزال كبيرة مقارنةً بالمساعدات المقدّمة أو المتوفّرة في الوقت الحالي.


ويبلغ سعر طن الحطب مليون ليرة سورية، وهو مبلغ لا يستطيع غالبية سكان المخيم تأمينه، في الوقت ذاته لا تمنحهم طبيعة المخيم الصحراوي فرصة في البحث عن وسائل تدفئة بديلة، يوقدون كل ما هو قابل للاشتعال، في انتظار حملات إغاثية محدودة قد تمنحهم الدفء لأيام معدودة.