طلّاب الركبان في منازلهم.. الأمطار وقلّة الدعم سبب في ذلك

خلو إحدى المدارس من طلاّبها بسبب العاصفة المطرية

غاب الطلاب عن مقاعد الدراسة في اتفاق مع إدارات المدارس، نتيجة سوء الأحوال الجوية والعواصف المطرية التي حالت دون وصولهم بسبب الأمطار والأمراض التي انتشرت بين السكان.


وقالت مراسلة شبكة حصار إن الطلاب في مخيم الركبان تغيّبوا عن مدارسهم في اليومين الماضيين 26 و27 كانون الأول/ ديسمبر، بسبب العاصفة المطرية التي ضربت المخيم، وغمرت شوارعه بالمياه

امتلاء شوارع المخيّم بالطين جرّاء العاصفة المطرية
مدرسة الحي التدمري في مخيّم الركبان

.
وجاء قرار إغلاق المدارس هذه المرة بالاتفاق بين إدارات مدارس المخيم والأهالي، بعد تغيّب قسم كبير من الطلاب عن مدارسهم في العواصف المطرية السابقة، إذ رفض عدد من الأهالي إرسال أطفالهم خوفاً على حياتهم، كما عجز طلاب كثر عن الوصول بسبب السيول وتشكل برك الوحل في شوارع المخيم.

غياب كامل للطلاّب عن مدارسهم


وأضافت المراسلة أن مدارس الركبان في هذا الشتاء قد خلت من غالبية طلابها مدة عشرة أيام بسبب الظروف المناخية السيّئة، كما أن المدارس تفتقد لأي وسيلة تدفئة، ويترك الطلاب في مقاعدهم الطينية لساعات وسط هذا البرد، ما قد يسبب لهم الأنفلونزا والكريب التي تفشت بشكل كبير في المخيم، ووصلت لعشرين حالة يومياً فقط من الأطفال بحسب مديرة نقطة تدمر الطبيّة حسنة المطلق.


هدأت العاصفة المطرية وعاد طلاب الركبان إلى مدارسهم اليوم، إلا أن التعليم وهو أحد الملفات الأساسية التي تحتاج حلاً جذريّاً ما زال دون دعم حتى الآن، لا وسائل تدفئة ولا مناهج معتمدة، والأقسى من ذلك طلاب في بيوتهم يحلمون بإكمال تحصيلهم العلمي بعد أن توقفت عجلة التعليم عند المرحلة الابتدائية.