يشهد مخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنيّة، اليوم 14 آذار/مارس 2023، عاصفة مطرية استمرّت نحو ساعة، ترافقت مع هطول كثيف للأمطار و”حبّات البرد” ورياح شديدة أدت لتعطيل مظاهر الحركة داخل المخيّم.
وقال مراسل شبكة حصار إن العاصفة المطرية تركت أضراراً في منازل السكان المبنية من طين، دون القدرة على تحديد البيوت التي تضررت بشكل جزئي وتهدم أجزاء منها، أو بشكل كامل، بسبب استمرار الرياح الشديدة التي وصلت سرعتها إلى 40 كم/سا.
وأضاف المراسل أن العواصف المطرية غالباً ما تؤدي إلى تشققات في جدران البيوت المبنية من دون أساسات، ومنها ما يتداعى على الأرض أمام ضغط تدفّق المياه، ما يؤدي أيضاً لتلف أثاث المنزل، في حين لا تصمد الشوادر، التي تغطي غالبية أسقف بيوت المخيم، أمام الرياح وتدفق المياه من الأعلى.
وقد سبّبت العواصف المطرية، هذا العام، أضراراً كبيرة طالت نحو خمسين بيتاً في الركبان، أجبر أصحابها على إعادة بنائها من جديد، فيما تضرر نحو مئتي بيت طيني، أعيد إصلاحها وترميمها بتكلفة متوسطة تقدّر بمئتي دولار لكل منزل.
وكان مخيم الركبان قد شهد، هذا الشتاء، عدة عواصف مطرية، تركت جميعها أثراً بالغاً في منازل السكان وفاقمت معاناتهم بتحمّلهم، وحدهم، عناء وتكلفة ترميم بيوتهم في كل مرّة بمبالغ تفوق قدراتهم المادية الضئيلة، وسط غياب أية استجابة إنسانية من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية للتخفيف عنهم في مأساتهم التي تتكرر عدة مرّات في السنة.