ارتفعت اسعار نقل المياه في مخيم الركبان، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي أسهم بزيادة أسعار المحروقات المشغلة لوسائل النقل.
بعض سكان المخيم ذكروا لـ “حصار” أنّ سعر برميل المياه وصل إلى 2000 ليرة، فيما يزيد تعبئة المياه عبرالمضخات التي تعمل على الوقود من أسعارها.
تراوح سعر لتر البنزين الواحد ما بين 20000 و 22000، فيما وصل سعر صرف الدولار الواحد أمام الليرة السورية 12000.
ياسين، صاحب مضخة مياه وطنبر لنقلها، يقول لـ حصار إنّ رفع أجور نقل المياه، تزامن مع ارتفاع تكاليف الانتاج من محروقات وأجور صيانة.
وأوضح أنّ سعر عجلة عربة النقل الواحدة بلغ نحو 850000، فيما تجاوزت أجور صيانتها نحو 100000 ليرة، في حين أن سعر فقط لصق أي ثقب في العجلة يتجاوز 15000 ليرة.
وبيّن أنّ ارتفاع الأسعار انعكس على أسعار علف الحيوانات الّتي تجرّ (الطنبر)، إذ بلغ سعر كيلو الشعير 2000 ليرة سورية، والتبن 1300 ليرة، والخبز اليابس 1600 ليرة.
وطال ارتفاع الأسعار، أجور وسائل النقل التي تعمل على المحروقات، وهو ما يؤكده أبو سعيد، صاحب سيارة تعمل بثلاث عجلات، موضحًا أنّ كلفة نقل المياه إلى البيوت القريبة من “المنهل”، بلغ نحو 2000 ليرة.
وبحسب أبو سعيد فإنّ كلفة نقل برميل المياه للمنازل التي تبعد عن الساتر نحو 3 كيلو مترًا، بلغ 3000 آلاف ليرة سورية؛ بسبب زيادة استهلاك السيارة من المازوت.
تتراوح سعة خزانات مياه النازحين في مخيم الركبان ما بين 5 و10 براميل؛ ما يعني أن كلفة تعبئة الخزان الواحد ما بين 15000 ليرة و30000 ليرة سورية.
حاجة السكان في مخيم الركبان إلى المياه تزداد في هذه الأيام؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فيما انعكس ارتفاع أجور النقل على الوسائل المستخدمة لذلك، إذ اضطر عدد من الأهالي لاستخدام عربات الجر اليدوية الصغيرة في نقل المياه إلى منازلهم.
أبو يوسف، الذي يسكن على بعد نحو 500 متر من (منهل) المياه في المخيم، يعمل في مجال بناء الطوب، بنظام المياومة، بيومية تصل إلى نحو 3000 ليرة، وهو ما يعني أنه بحاجة إلى عمل نحو 3 أيام لتعبئة خزان منزله من المياه؛ ما يجبره على استخدام عربات الدفع اليدوي.
يقول لـ حصار: “أنهي عملي أحيانا في الظهيرة، أتعاون مع أولادي في نقل بيدونات الماء بالعربة، ومن ثم نفرغها في الخزان”، ويشتكي من ارتفاع تكاليف صيانة عجلة عربة الدفع اليدوي التي يستخدمها في نقل المياه، التي تجاوز ثمن عجلتها الواحدة نحو٢٥٠ الف ليرة.