للمرة الأولى..مركز مهني لتعليم نساء “الركبان” الخياطة وحياكة الصوف

افتتح مكتب المرأة في مخيم الركبان مركزًا مهنيًا لتعليم الخياطة وحياكة الصوف، من خلال إقامة دورات مهنية تستمر على مدار ثلاثة أشهر.

ذكرت السيدة مريم، مسؤولة مكتب المرأة في المركز أنّ “عدد المتدربات في الدورة المهنية الأولى التي بدأت  في 15 حزيران/ يونيو، وضمت 110 متدربات من كافة الأعمار في مجال الخياطة على ثلاث آلات، إضافة إلى النسيج وإعادة تأهيل الملابس المستعملة”.

وأوضحت أنّ “أيام التدريب موزعة على ثلاثة أيام في الاسبوع، بمعدل ساعتين يوميًا”، وأنّ “التجهيزات والمواد المستخدمة مقدمة من قبل جيش سوريا الحرة بالتعاون مع التحالف، الذي يقدم النقل المجاني أيضًا للمتدربات”.

مركز التدريب في مخيم الركبان

نوهت إلى أنّ “التدريب في المركز يستهدف السيدات والفتيات المنقطعات عن التعليم؛ بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة،  ولعدم وجود مراحل تعليم ما فوق الابتدائي في المخيم”.

وبحسب السيدة مريم فإنّ “القائمين على المركز سيقيمون في نهاية الدورة التعليمية معرضًا لمنتجات السيدات خلال الدورة، وبيعها، بحيث يذهب الريع بالكامل للسيدات المتدربات لتشجيعهن، ومساعدتهن في التغلب على ظروف الحياة”.

تعليم المتدربات الخياطة

وتهدف الدورة المقامة في المركز حاليًا والدورات التي ستقام لاحقًا إلى  تعليم المتدربات الخياطة وحياكة الصوف،  فن التطريز،  والديكورات، وإعادة تأهيل الألبسة المستعملة.

وترى بعض المشاركات في الدورة المهنية أنّ المركز غيّر من رتم الحياة الرتيب في المخيم،

إذ تقول أم سنا، 20 عامًا، وأم لطفلة: “كنت أمضي يومي في المنزل انهي عملي واقوم برعاية طفلتي..التحقت بدورة الخياطة، لأني أحب هذا العمل وأريد أن استفيد من المشرفة والسيدات ذوات الخبرة في هذا المجال”.

وأضافت: “لا أتعلم فقط الخياطة.. بدأت أسمع قصص النسوة واستفيد منها، واطّلع على عادات باقي الفئات الموجودة بالمخيم”.

بدورها، تصف السيدة أم سليم، 50 عامًا، الدورة بـ “مكان لتبادل الخبرات”، وتقول لـ “حصار”: “لدي خبرة في مجال الخياطة، وكنت أخيط الملابس في مدينتي قبل النزوح إلى المخيم، وأحببت أن أنقل خبرتي إلى النسوة في هذه الدورة”.

وتُعلِّم أم سليم السيدات خلال الدورة عدة فنون من بينها: “إعادة  تدوير الملابس إضافة إلى (الأغطية والستائر)، والاستفادة منها كملابس للأطفال أو كزينة للمنزل”.