غياب الرعاية الصحية يجبر بعض أسر “الركبان” على المغادرة

أُجبرت أربع عائلات على مغادرة مخيم الركبان، خلال الأسبوع الماضي، والذهاب إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب غياب الرعاية الصحية، وحاجتها لإجراء عمليات جراحية عاجلة.

ذكرت مصادر محلية في المخيم لـ “حصار” أنّ العائلات التي غادرت المخيم تعاني من مشاكل صحية، وأنّ “إحدى الحالات تحتاج إلى إجراء عملية قيصرية، وأخرى تحتاج إلى عمل جراحي لالتصاق إصبعين في القدم، فيما لحقت عائلة أخرى بأحد أفراد أسرتها الذي غادر المخيم قبل نحو شهر للعلاج”.

وتتكبد الأسر المغادرة للمخيم أعباء مالية كبيرة، في تأمين خروجها إلى مناطق سيطرة النظام الذي يتم بالتنسيق بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر، إضافة إلى رفض النظام إعادتهم إلى المخيم ووضعهم في مراكز إيواء، إذ تعتبر رحلة الخروج من المكان بلا عودة إلا عن طريق التهريب وهو ما يتطلب دفع مبالغ مالية كبيرة.

 مخيم الركبان يعاني من غياب الخدمات الطبية، ويقتصر عمل النقطة الطبية الموجودة فيه على  الحالات الإسعافية يقوم عليها كادر صحي من الممرضين والقابلات.

ويطالب أهالي مخيم الركبان المنظمات الأممية بتأمين مركز طبي دائم في المخيم يضم أطباء مختصين قادرين على تقديم الرعاية الصحية للأهالي، وسط ظروف بائسة يعانيها المرضى؛ وهو ما يضطرهم للجوء إلى طب الأعشاب كبديل عن التشخيص والدواء الطبي المفقود.