توفي طفل حديث الولادة (الخميس) في مخيم الركبان، بعد يومين من ولادته، بسبب نقص الرعاية الطبية وغياب الأدوية والأجهزة اللازمة.
وذكر مصدر طبي في المخيم لـ “حصار” أنّ “الطفل كان يعاني من ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى نوبة اختلاج”، وأنه لم يقدم العلاج المناسب له؛ بسبب عدم توفر أدوية الاختلاج.
ولفت المصدر إلى أنّ عدم توفر “طبيب أطفال” في المخيم؛ أدى إلى عدم معرفة تشريح الحالة وتقديم العلاج المناسب لها، في حال توفره.
ودعا المصدر إلى توفير الاحتياجات الطبية الأساسية لسكان المخيم، وخاصة لأطفال، من مسكنات وخافضات حرارة، وأدوية اختلاج وفيتامينات وأكسجين.
وفاة الطفل حديث الولادة (الخميس) ليست الحال الوحيدة في المخيم، إذ توفي عشرات الأطفال (الخدج) خلال الفترة الماضية نظرًا لغياب الرعاية الصحية وعدم توفر الأدوية والكوادر الطبية بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام السوري والميلشيات الموالية لها على المخيم.
“أم محمود”، نازحة في المخيم، فقدت 3 من أطفالها حديثي الولادة (ذكرين، انثى)؛ بسبب نقص الرعاية الطبية وعدم وجود كوادر طبية مختصة في المخيم، تقول لـ “حصار”: “لا أفكر في الحمل أو الولادة في هذا المخيم البائس.. لديّ طفل وحيد ولن أنجب في المستقبل شقيقًا له”.
وتأتي هذه الحادثة لتذكّر العالم بمعاناة سكان مخيم الركبان في جميع المجالات، وبالأخص في الشأن الطبي؛ فهم محرومون من العلاج داخل المخيم بسبب عدم توفر الأدوات والحصار، ويخاف جلّهم من الذهاب إلى مناطق النظام للعلاج خشية الاعتقال.
وسجلت قبل أسابيع وفاة بعض الأشخاص من أصحاب الأمراض المستعصية؛ بسبب عدم تلقيهم العلاج؛ وهناك عشرات الحالات من مرضى (القلب، السكري،..) يحتاجون إلى علاج بشكلّ عاجل، دون جدوى أو استجابة من أحد.