يشكّل موسم هجرة الطيور مصدر رزق لعائلات في مخيم الركبان؛ الذي يعاني قاطنيه من الفقر وارتفاع تكاليف المعيشة، والحصار الذي تفرضه قوات النظام والميلشيات الموالية له منذ عدة أعوام.
أشار مراسل “حصار” في المخيم إلى أنّ “صيد العصافير يشكل مصدر رزق لعدد من شبان المخيم، وسط انعدام فرص العمل”، ورصد “ارتفاع تكاليف شراء معدلات الصيد من شبكات وغيرها من 40000 في العام الماضي إلى نحو 100000 ليرة في العام الحالي، بسبب انهيار سعر صرف الدولار”.
غسان، وهو شاب من سكان المخيم، يقول لـ “حصار” إنّ “صيد العصافير في شهر أيلول/ سبتمبر يشكّل مصدر رزق لجلّ الشبان في المخيم”، وأنّه “يجني بعض الأرباح التي تساعده مع أسرته على سدّ بعض المصاريف الأساسية”.
وتقوم مهنة صيد العصافير على نصب شبكات الصيد في أجزاء واسعة من المخيم، إضافة إلى وضع جهاز صوت لجلب العصافير التي تقع ضحية الشباك.
ويقدّر العاملون في مهنة صيد العصافير سعر العصفور الواحد بنحو 3500 ليرة سورية أي ما يعدل 22 سنتيمًا، فيما يبلغ الدخل اليومي للعوائل من هذه المهنة الموسمية نحو 100000 ليرة، أي ما يوازي 6.50 دولار أميركي، حيث يقومون ببيعه إلى تجار يقومون بتهريبه وبيعه في مناطق سيطرة النظام.
يحاول السكان في مخيم الركبان التغلب على مصاعب الحياة، وجني بعض الأموال من خلال الاعتماد على بعض الأعمال الموسمية مثل صيد العصافير، وجني الكماة، وما إلى ذلك من اشياء تسوقها إليهم الطبيعة في الصحراء لتعينهم على قسوة العيش فيها.