تعهّد المدير التنفيذي للمنظّمة السّورية للطوارئ معاذ مصطفى أمام أهالي مخيم الركبان بـ “استمرار مدّ المخيّم بالمساعدات الإغاثيّة والطبيّة والزراعية بالتعاون والتنسيق مع الطيران الأميركي”.
وتأتي تصريحات مصطفى خلال كسره للحصار المفروض على مخيّم الركبان رفقة الطبيب هيثم البزم رئيس منظّمة “غلوبال جستس”، بدعوة من قائد سوريا الحرّة العقيد فريد القاسم ومقدّم في القوّات الأميركية العاملة في قاعدة التنف.
ذكر مراسل “حصار” في مخيّم الركبان أنّ “الزيارة شملت نقطة شام الطبيّة في المخيّم، وعدة مدراس؛ من أجل تقييم احتياجات الملفين الصحي والتعليمي في المخيّم، ومحاولة تأمينها”.
وعبّر مصطفى عن سعادته لزيارة المخيّم؛ كونه جزءًا من عملية كسر الحصار عنه، مؤكّدًا أنّ أولوية الدعم خلال الفترة القادمة ستكون للقطاعين الصحي والتعليمي من خلال تأمين مستلزمات العملية التعليمية، وقال خلال لقائه بـالأهالي إنّ “ما جرى يكسر حصار النظام والميلشيات الموالية له وروسيا للمخيم”، وأنّ “الدعم سيستمر ولن ينقطع”.
وأوضح أنّ “المساعدات الإغاثية تصل عبر استغلال المساحة ال في طيران التحالف القادم إلى المنطقة”، وأنّ “المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المخيم تجمع من قبل منظمات تعمل في المجال الإنساني فقط”، نافيًا وجود أيّ دعم حكومي، وأنّ “مساعدة قوات التحالف تقتصر على تأمين الدعم اللوجستي من خلال السماح لمنظمتنا باستخدام المساحة المفتوحة على الطيران القادم إلى هنا”.
أكّد مصطفى أنّ زيارته برفقة الدكتور هيثم تثبت إمكانية إدخال كوادر بشرية إلى المخيم بمختلف المجالات، مختتمًا كلمته أمام الأهالي بـتوجيه الشكر إلى “جيش سوريا الحرة” الذي عمل على تأمين تنقلات وأمن فريق عمل المنظمة.
وقال: إنّ “المخيّم هو رمز أمل لكلّ سوريا وللعالم بأسره. .بغضّ النظر عن الحصار والتهجير والنزوح والأوضاع الصعبة.. ما تقومون به يلهم العالم بأسره”.
في السياق ذاته، قال الطبيب هيثم البزم خلال لقائه بالأهالي: إنّ “الهدف من زيارته؛ هو تقييم احتياجات القطاع الطبي في المخيم”، كما استمع إلى متطلبات القائمين على مستوصف شام الطبي، متعهدًا بتسجيل الاحتياجات ومحاولة تأمينها بمساعدة الجيش الأميركي، فيما أكّد الجنرال الأميركي المرافق للوفد إلى المخيّم أنه مهتم بدعم جميع الأهالي من منطلق إنساني.
وتضم الدفعة الخامسة من مساعدات “السورية للطوارئ” 1600 كتاباً مدرسياً (من الصف الأول حتّى التاسع)، ١٨٠٠ سلة غذائية، حليب أطفال، فيتامينات، بذار خضار، بذار قمح، بذار فاكهة، أسمدة، خراطيم مياه، إضافة إلى 26 لوحاً مدرسياً.
المنظمة السورية للطوارئ أعلنت في حزيران/ يونيو الماضي عن كسرها للحصار المفروض على نحو 7000 مدني في مخيم الركبان، ضمن عملية أسمتها بـ “الواحة السورية”، بالتعاون مع التحالف الدولي الذي يسيطر على المنطقة 55.