اجتمع معاذ مصطفى المدير التنفيذي لمنظمة الطوارئ السورية وهيثم البزم مدير منظمة غلوبال جستس مع الطاقم التعليمي ومكتب المرأة في مخيم الركبان، بدعوة من قيادة جيش سوريا الحرة لمناقشة الاحتياجات الدراسية الأساسية وتقديم مقترحات لحلها
وطالب المعلمون مديري المنظمتين بتقديم مساعدات دراسية وقرطاسية ومستلزمات تعليمية، فيما أكد مصطفى والبزم على دعم التعليم وتقديم المساعدات اللازمة ووعدا بمتابعة دعم أطفال مخيم الركبان وعدم التخلي عنهم.
كما تحدثا عن مشاريع ستنفذ في الوقت الحالي ومشاريع أخرى ستدرس لاحقًا، وقال مصطفى إنّ “هناك ستة مشاريع في الوقت الحالي، المشروع الأول يخص الثروة الحيوانية وهو مشروع تربية أبقار سيوزع حليبها ومنتجاتها بشكل مجاني على قاطني مخيم الركبان، والمشروع الثاني بناء مدرستين، فيما سيكون المشروع الثالث زراعي يضمن الاكتفاء الذاتي للسكان من قمح وشعير وخضار”.
وأضاف: “المشروع الرابع سيتضمن دعم الطاقم التعليمي بمرتب شهري قدره ١٠٠ دولار بتمويل من منظمة غلوبال جستس”، فيما سيكون المشروع الخامس عبارة عن عيادات طبية (أونلاين) تتألف من عشر اختصاصات منها الداخلية والقلبية والنسائية والأطفال، أما المشروع السادس فسيكون لدعم صيدلية المخيم وتوزيع الدواء مجانًا على نازحي الركبان”.
ووعد الدكتور هيثم البزم برفع مستوى التعليم والغذاء لدى الأطفال والدعم للمدارس والمدرسين بكتب وألواح مدرسية وتحسين الواقع الاقتصادي، كما تحدث عن المتاعب التي واجهتهم في عملية كسر الحصار والوصول لمخيم الركبان وإيصال المساعدات.
وأعرب المعلمون عن شكرهم وامتنانهم للمنظمة السورية للطوارئ متمثلة ومنظمة وقيادة جيش سوريا الحرة على ما قدموه وبذلوه لحين وصولهم وكسر الحصار والدخول إلى المخيم.
طالب الموجودون ضمن الاجتماع بتأمين لقاح للأطفال وتحسين الواقع الذي يعيشه أهالي مخيم الركبان.
قال الناشط المدني أبو محمود لـ “حصار”: “نفذنا عدة وقفات احتجاجية، سابقًا، من أجل تحسين الأوضاع المعيشية ودخول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان ولم نتلقَ أيّ استجابة إلا من بعض المنظمات الفردية والتي لا تستطيع الوصول إلينا”.
وأضاف: “تحدثنا كثيراً عن صعوبة الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعيشها أهالي المخيم وسط مناخ قاس من الغبار والحر الشديد والأمطار التي تزيد من معاناة النازحين نظراً لطبيعة المنطقة الصحراوية”.
منظمة غلوبال جستس موّلت طباعة وشحن ١٦ ألف من الكتب المدرسية إلى مخيم الركبان لتلبية احتياجات الأطفال المحرومين من التعليم لسنوات طويلة
وفي تموز/ يونيو الماضي تم الإعلان عن كسر الحصار على مخيم الركبان الواقع على الحدود (السورية، الأردنية والعراقية) الذي تحاصره قوات الأسد وحلفائها من روس وإيرانيين.
تم إيصال المساعدات إلى مخيم الركبان كجزء من عملية الواحة السورية لدعم سكان مخيم الركبان الذي يتجاوز عددهم نحو 7000 مدني نازح.