بعد أيام من التصعيد الدموي.. هدوء حذر يسود إدلب وريف حلب

الدفاع المدني/ فيسبوك

ساد هدوء حذر (الاثنين) محافظة إدلب وريف حلب الغربي، بعد أيام من التصعيد الدموي للنظام وروسيا، والذي طال معظم المدن والقرى والبلدات في المحافظتين، وأدى لسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

نائب مدير الدفاع المدني السوري منير المصطفى، قال لـ “حصار” إنّ “فرقنا استجابت (الاثنين) لهجوم على شرق مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، بصواريخ تحمل ذخائر حارقة (محرمة دوليًا)، لم ينتج عنه إصابات”، وبيّن أنّ “عدد قتلى القصف خلال الأيام الماضية بلغ 46 شخصًا، بينهم 13 طفلًا، 9 نساء”.

وأشار إلى أنّ “فرق الدفاع المدني تمكّنت من انتشال وإسعاف 213 شخصًا من تحت الأنقاض، بينهم 69 طفلًا، و41 امرأة”، مؤكدًا أن “كوادر الدفاع المدني في حالة استعداد دائم لمواجهة تداعيات أي تصعيد محتمل على الأرض”.

وطال قصف النظام وروسيا إدلب المدينة، إضافة إلى مدن وبلدات، جسر الشغور، ترمانين، الدانا، سرمين، أريحا، البارة، بداما، النيرب، آفس، المسطومة، معربليت، دير سنبل، سفوهن، سرجة، مجدليا ومصبيبن، المغارة” بريف إدلب، كما شمل القصف “كفر نوران، الأبزمو، الأتارب، دارة عزة” بريف حلب الغربي.

مدير صحة إدلب، زهير قراط، قال لـ “حصار”: إنّ “نحو 30 مصابًا جراء القصف مازالوا يتلقون العلاج في مشافي المحافظة”، موضحًا أنّ “طبيعة الإصابات متنوعة ما بين إصابات في الصدر، والبطن، إضافة إلى الإصابات العظمية وهي الأكثر، فضلًا عن إصابات عصبية وأوعية (انقطاع شريان أو وريد)”.

وخلّف قصف النظام وروسيا المتواصل، لخمسة أيام، أضرارًا في المرافق الصحية والبنية التحتية، وبين قراط أنّ “مستشفى إدلب الوطني خرج عن الخدمة؛ نتيجة استهدافه بقصف لقوات النظام، فيما اقتصرت أضرار القصف المدفعي في المستشفى الجامعي على الماديات”.

وبحسب “منسقو استجابة سوريا” فإن القصف طال 61 مدينة وقرية أكثر من 198 مرة بالقذائف المدفعية والصاروخية، إضافة لـ 35 غارة جوية خلال فترة التصعيد الحالية، طالت منازل مدنيين إضافة لـ 51 منشأة بشكل مباشر أو ضمن محيط المنشأة، بينها 11 مدرسة، 7 مخيمات، 15 منشأة طبية.

وأدى التصعيد الدموي لقوات النظام وروسيا إلى إلحاق الضرر في بنى تحتية ومرافق خدمية أخرى، مثل الطرق الرئيسية إضافة لمسجد ومحطة كهرباء وثلاثة أسواق شعبية، بحسب تقرير لوحدة تنسيق الدعم ACU.

وأعلنت مدیریة التربية تمدید تعليق الدوام المدرسي حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، بسبب التصعيد العسكري، فيما علّقت قسم من المنظمات الإنسانية أنشطتهم.

وتسبب القصف بنزوح مئات العائلات من المناطق المستهدفة بالقصف إلى مناطق أكثر أمنًا على الشريط الحدودي مع تركيا، وإلى ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا.

وقال تقرير صادر عن “منسقو استجابة سوريا” إنّ “نحو 78,709مدنيًا نزحوا إلى مناطق أكثر أمانًا”، توزعوا ما بين “7194 في مخيمات أساسية، 6188 في مناطق بريف حلب الشمالي، 35713 في قرى وبلدات إدلب شبه الآمنة، و26995 في محيط القرى والمزارع المستهدفة”.

 تتمثل الاحتياجات الأساسية للنازحين في “توزیع الخیام ومواد المأوى للنازحين، تأمین سیارات لنقل النازحين باعتبار أن أجور النقل أصبحت باهظة ولایستطیع النازحون تحملها، توزیع سلل غذائیة وسلل للنظافة، توزیع قسائم نقدية، وتوفیر الدعم لمراکز استقبال النازحین”.