نزحت أم خالد مع عائلتها من مدينة تدمر إلى مخيم الركبان منذ ثمانِ سنوات، ومن أجل المساهمة في تأمين دخل إضافي للعائلة بدأت العمل في صناعة الليف ومن ثم بيعها لسكان المخيم.
تتكون عائلة أم خالد من خمسة أفراد (ثلاثة بنات وشابين)، حيث يعمل أبناءها الذكور، كعمال مياومة، في صناعة الطوب الطيني والبناء
تقول أم خالد لـ “حصار”: “أجيد الحياكة على سنارة واحدة”، وأنها تصنع “الليف خيوط أكياس النايلون ( أكياس سكر، أكياس أرز، أكياس بطاط، وأكياس بصل”.
وفيما يتعلق بطريقة العمل، توضح أم خالد: “أسحب الخيوط (خيط-خيط)، وأربطها مع بعضها، ومن ثم ألفها، ومن ثم أنسجها لأحصل على (ليف) بكافة المقاسات والأحجام”.
تختلف ألوان (الليف) حسب ألوان الأكياس التي تستخدمها “أم خالد” التي تحصل عليها أثناء شراء احتياجات المنزل، أو من خلال جمع (النايلون) والكرتون لاستخدامها كوقود في التدفئة وطهي الطعام.
تختلف أسعار الليف بحسب حجمها، إذ يبلغ سعر الصغيرة 3 آلاف، فيما يبلغ سعر الكبيرة 8 آلاف، وتشير “أم خالد” إلى أنها تنتج ما بين القطعة والقطعتين من الليف يوميًا.
وفي ختام حديثها لـ “حصار”، تقول “أم خالد”: إنّ “الحياة تحتاج إلى تعاون لتخطي الظروف الصعبة التي نمر بها”.