فصل الشتاء يرفع أعداد مرضى مخيم الركبان

ارتفع عدد مراجعي نقطة شام الطبية  في مخيم الركبان، خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع حلول فصل الشتاء والتغيرات الطارئة في درجات الحرارة.

مديرة مستوصف شام السيدة إنعام، قالت لـ “حصار” إنّ “عدد المرضى الذين راجعو المستوصف بلغ 450 حالة، خلال الأسبوع الماضي، معظمهم من الأطفال والنساء”.

بيّنت المسؤولة الطبية أنّ “جلّ الحالات تشتكي من أعراض: (التهاب اللوز، حمى الكريب، جدري الماء، التهاب جهاز التنفس، والتهاب جهاز الكبد)”.

ربطت السيدة إنعام بين انتشار هذه الأمراض وتغير المناخ ومجاري الصرف الصحي المكشوفة إضافة إلى انتشار القمامة بين منازل وخيام الأهالي، فضلًا عن قلة مناعة الأطفال؛ بسبب عدم حصولهم على اللقاحات اللازمة.

تشكو مديرة نقطة شام من غياب أجهزة الفحص السريري والمخبري في المركز وندرة الأدوية ، وتقول: إنّ “مانقدمه للمرضى يقتصر على الإسعافات الأولية وبعض الأدوية البسيطة”.

ونظرًا للظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع الطبي في المخيم، يلجأ المرضى إلى العلاج بالأعشاب الطبية كبديل للادوية غالية الثمن ونادرة الوجود.

أم حسين، سيدة من سكان مخيم الركبان تقول لـ “حصار”: “لا أستطيع تأمين الدواء اللازم لأطفالي؛ بسبب عدم وجودها وغلاء أسعارها..ليس لدينا القدرة على شرائها حتّى إن  وجدت”.

وتضيف: “لدي خمسة أطفال يعانون من أمراض السعال والزكام والإسهال، أعالجهم بالزهورات المغلية (بابونج، زعتر بري..)، علّي أزيد من مناعتهم على مقاومة المرض.

يتمنى العاملون في نقطة شام الطبية بمخيم الركبان تقديم العلاج لجميع مرضى المخيم، ويطالبون عبر “حصار” المنظمات الإنسانية بزيادة دعم القطاع الطبي في المخيم.