مبادرات أهلية لدعم قطاع التعليم في السويداء 

بادر عدد من مغتربي محافظة السويداء إلى دعم القطاع التعليمي وذوي الطلاب، بسبب سوء الأوضاع المعيشية التي يعاني منها معظم سكان المحافظة.

وقال ز، ش، وهو مسؤول نقابي لـ “حصار” إنّ “هناك مبادرات عديدة من قبل المغتربين لدعم القطاع التعليمي في المحافظة”، وإنّ من “بين هذه المبادرات، مبادرة دعم الطالب في مدينة صلخد، التي جمعت نحو 135 مليون ليرة سورية، واستفاد منها 2600 طالباً وطالبة، في المراحل الدراسية كافة”.

وأوضح المسؤول النقابي أنّ “المبادرة تضمنت توزيع القرطاسية والكتاب المدرسي للطلاب في خمس ثانويات، وأربع إعداديات، وست مدارس ابتدائية”، فيما تطوع عددٌ من المدرسين المتقاعدين في إعطاء الدروس في المواد التخصصية العلمية في ثانوية صلخد العامة.

القطاع التعليمي في المحافظة يعاني نقصًا كبيرًا في الكوادر التدريسية؛ بعد استقالة أعداد كبيرة من المعلمين؛ بسبب تدني الرواتب والأجور، كما توجد العديد من المشاكل اللوجستية التي تتمثل في ندرة مازوت التدفئة، ونقص كميات الورق، وسط عجز تام من قبل مديرية تربية المحافظة عن إيجاد الحلول.

وفي السياق ذاته، بادرت جمعية قلم ودفتر في قرية المنيذرة إلى تقديم القرطاسية لطلاب مدارس القرية، بكلفة تقديرية وصلت إلى نحو 5 ملايين ليرة سورية، فيما تكفل عصمت الدعبل، أحد مغتربي القرية بتأمين نقل طلاب المرحلة الثانوية إلى ثانوية القريا، وبكلفة إجمالية بلغت 9 ملايين ليرة سورية. بحسب مصادر محلية

جمعية قلم رصاص، التي تأسست عام 2015، من قبل مغتربي قرية امتان، دعمت الطلاب بـ 600 حصة مدرسية، وذكر عضو في الجمعية، فضل عدم نشر اسمه لـ “حصار” أنّ الدعم “شمل كافة طلاب المدارس من الحلقة الأولى الى المرحلة الثانوية في (امتان، خازمة، العانات، والمجدل)، إضافة إلى تقديم مساعدة لطلاب الروضات في تلك القرى، فضلًا عن إقامة دورات مجانية لطلاب الشهادة الثانوية”.

فيما تولت جمعية شهبا الخيرية، في منطقة شهبا دعم المدارس الابتدائية بمبلغ ستة ملايين ليرة سورية، وتبرع باقي أبناء المنطقة في المغترب للمدارس المتبقية، والبالغ عددها 18 مدرسة؛ من أجل تأمين القرطاسية ومواعين الورق و مازوت التدفئة.

وتحاول المبادرات الفردية لأبناء محافظة السويداء في المغترب إيجاد حلول مؤقتة لمشاكل القطاع التعليمي في المحافظة، وسط تخلي حكومة النظام السوري عن مسؤولياتها.