مزارعو “مخّيم الركبان” يبدؤون زراعة أراضيهم بالحبوب

بدأ مزارعو  مخيّم الركبان، موسم زراعة  “القمح” و”الشعير”، وسط صعوبات وتحدّيات كبيرة، منها ارتفاع أجور الفلاحة وارتفاع أسعار المحروقات. 

توقّع أبو عدنان، وهو سائق جرّار زراعي، أن تكون المساحة المزروعة لهذا العام ضعف العام السابق، حيث بلغت المساحة المزروعة 33 ألف دونمًا، وقال لـ “حصار”: إنّ “توفّر البذار، والتوقّعات بهطولات مطريّة عالية ربّما يرفع من مساحة الأراضي المزروعة لهذا العام”.

وفي السياق ذاته،  زرع أبو مشعل 300 دونمًا من الحبوب لهذا العام في منطقة (الخفية)، وقال لـ “حصار”: “زرعت في العام السابق 50 دونمًا فقط، وحصدت نحو 10 طنًا من الشّعير، إذ قمت ببيع قسم منها وأبقيت على نحو 3 طنا لزراعتها في هذا العام”، آملًا في أن يكون المردود وفيرًا أسوةً بالعام السابق.

إلى ذلك،  رأى بشار القنطار، وهو مزارع من سكان مخيّم الركبان أنّ ارتفاع أسعار المحروقات وانعكاسها على ارتفاع أجور الفلاحة، دفع بعض مزارعي المخيّم عن الإحجام عن الزراعة، وقال لـ “حصار”: إنّ “سعر ليتر المازوت وصل الى 17 الف ليرة، وهو نادر الوجود في المخيم؛ وهو ما يجعل الفلاح ملزمًا بتوفير المازوت لصاحب الجرّار من أجل فلاحة أرضه”.

وأوضح أنّ “كلفة زراعة دونم أرض في الركبان تبلغ نحو 8 دولارات؛ وهو مبلغ كبير مقارنة بمردود المحصول”، مبيّنًا أنّ “كلفة الدونم الواحد من محروقات وأجور لصاحب الجرّار 5 دولارات، إضافة إلى ثمن البذار التي تبلغ نحو 3 دولارات لكل دونم من الأرض”.