![](https://hesar.net/wp-content/uploads/2023/12/صورة-واتساب-بتاريخ-1445-05-28-في-21.46.40_afa6d3ba-1024x576.jpg)
تحاول سيدات في مخيم الركبان إعادة مظاهر الحياة إلى منازلهن في سعي منهن لجعل البيوت الطينية أقرب إلى منازلهن قبل النزوح والتهجير.
بعد أن استبدل بعض سكان الركبان خيامهم ببيوت طينية، لها أعمدة وأبواب ونوافذ، بدأت بعض السيدات بخياطة “الستائر” لتزيين المنزل، ومنع دخول الشمس والغبار إلى داخله.
![](https://hesar.net/wp-content/uploads/2023/12/صورة-واتساب-بتاريخ-1445-05-28-في-21.46.40_f93c4cfe.jpg)
![](https://hesar.net/wp-content/uploads/2023/12/صورة-واتساب-بتاريخ-1445-05-28-في-21.46.39_0f908e52.jpg)
السيدة أم عبود، مقيمة في المخيم منذ سبع سنوات، تقول لـ “حصار” في البداية كنت أقيم في خيمة أغطية نوافذها من قماش الخيمة ذاتها، ألفها للأعلى عندما أريد تهوية الخيمة، وأغلقها في الليل خشية من أن تتطاير بفعل العواصف الغبارية.
وتضيف: “بعد انتقالنا إلى منزلنا الطيني في المخيم الذي يحتوي على نوافذ من قياس ٤٠×٥٠سم، وضعنا في البداية الوسائد الصغيرة لإغلاقها، ومن ثم بدأت بوضع شريط ناعم للنوافذ من الخارج وتفصيل ستائر من الأقمشة المتوفرة في المنزل “.
إذ غالباً ما يكون مصير “الإشاربات” القديمة (المهترئة)، والأثواب التي لم تعد صالحة للاستعمال، التعليق كـ “راية” على النوافذ، للإعلان عن التصدي لأشعة الشمس في النهار والعواصف الغبارية في الليل.
![](https://hesar.net/wp-content/uploads/2023/12/صورة-واتساب-بتاريخ-1445-05-28-في-21.46.40_73fb83c3.jpg)
![](https://hesar.net/wp-content/uploads/2023/12/صورة-واتساب-بتاريخ-1445-05-28-في-21.46.39_378b7f43.jpg)
تطورت فكرة إغلاق نوافذ المنازل الطينية؛ مع زيادة أعدادها في المخيم، وانتشارها على حساب انحسار الخيام، إذ عُهد بأمر تفصيل “الستائر القماشية” إلى “خياطات” محترفات في المخيم، ليتم تزيينها أيضاً بشريط مزخرف من القماش من أجل إضافة لمسات أكثر أنثوية إلى المنزل.
أم سمير، وبعد الانتهاء من إعمار منزلها الطيني في المخيم، قامت بشراء الأقمشة المناسبة لتغطية النوافذ، وذهبت إلى الخياطة لتفصيلها، تقول لـ “حصار”: “اشتريت الأقمشة الخاصة بالستائر، بتكلفة 25 ألف ليرة للمتر الواحد، فيما تبلغ تكلفة الخياطة حسب القياس”.
تختم مراسلة “حصار” تقريرها بالقول: “نحن نساء مخيم الركبان؛ نحاول إضافة أشياء إلى منازلنا الطينية لتبدو أجمل؛ ولتحاكي ولو بالحدّ الأدنى مقومات منازلنا التي تركناها قبل رحلة النزوح والتهجير إلى هذا المخيم، الواقع وسط الصحراء، والذي يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، زد عليه الحصار الخانق المفروض من قوات النظام والميلشيات الموالية له”.