وزّع جيش سورية الحرة 10500 لتراً من مازوت التدفئة، اليوم الثلاثاء، على نازحي مخيّم الركبان؛ للتغّلب على برد الشتاء القارس.
وقال أبو عباس مدير المكتب المدني في جيش سوريا الحرة لـ “حصار” إنّ “توزيع مادة المازوت جاء بعد مناشدات من سكان المخيّم؛ من أجل تأمين التدفئة بحدها الأدنى لأطفالهم”، وإنّ “التوزيع جرى بالتعاون مع الهيئة المدنية”.
رغم قلة كمية المادة الموزّعة على السكان، إلا أنها قد تسهم في تخفيف بعض الأعباء عن كاهل نازحي المخيّم؛ نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها جلّ السكان؛ بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام والميليشيات الموالية له، إلى جانب ندرة فرص العمل.
عضو الهيئة المدنية في مخيم الركبان أبو علي رحب بخطوة جيش سورية الحرة، وقال لـ “حصار” إنّ “الكمية الموزّعة على السكان ستخفف من ثقل فصل الشتاء على الأهالي”، وأنه رغم قلة الكمية إلا أنّ “قشة بتسند جرة”.
ولفت إلى أنّ “استخدامات الأهالي للمازوت، ستتوزع ما بين التدفئة، واستعمالها كوقود لـ (البابور) من أجل طهي الطعام”، داعياً إلى تكاتف الجميع من أجل مقاومة ما يمر به نازحي مخيّم الركبان من إهمال وتهميش ومشقة في تأمين قوت يومهم.
ناشد أبو علي المنظّمات الإنسانية الدولية والمحلية بمساعدة أهالي المخيم، ومدّ يد العون إليهم، مؤكداً أنّ “الهيئة المدنية في المخيّم تتواصل مع الجميع من منظمات وهيئات؛ من أجل مساعدة الأهالي”.
فصل زاد من الأعباء المعيشية على سكان مخيم الركبان، في ظل ارتفاع أسعار أدوات ومواد التدفئة؛ بسبب انهيار الليرة السورية، وزيادة نسب الفقر والبطالة بين نازحي المخيم.