رغم الظروف الصعبة..في مخيمنا “عرس”

استكملت أم محمد فرحتها بابنها محمد، بعد أن خطبت له خلال الأسابيع الماضية، حان وقت الزفاف فبدأت الترتيبات لإقامة العرس، حيث جهزت صالة كبيرة لاستقبال المعازيم، وزينت بالبوالين والورد، فيما زفّ شبان المخيم العريس بالدبكات التراثية على وقع الأغاني.

تقول أم محمد لـ “حصار” إنّ “حفل زفاف محمد، مناسبة لاستعادة تقاليدنا و أهازيجنا التي كنّا ننظمها خلال أفراحنا في منطقة حرستا بريف دمشق”، وإنها حاولت جاهدة أن ترسم السعادة على وجه ابنها وعروسه عبر إقامة حفل زفاف وتجهيز غرفة تليق بهما في ليلة العمر.

فيما تُستأجر بدلات العرس من صالات متخصصة بتجهيز العرائس في المخيم، إذ يبلغ أجار بدلة العروس نحو 600 ألف ليرة سورية

الظروف الاقتصادية منعت أهل العريس من إقامة حفل عشاء للضيوف، وهو ما اعتاده السوريون في السابق بمختلف المناطق.

بعد ساعات من الفرح على وقع الأغاني، زُفّ محمد إلى عروسته في غرفتهما الطينية، التي جهزها العريس قبل عدة أسابيع، إلى جوار منزل أهله، حاله في ذلك حال معظم شبان المخيم.

أم محسن، حضرت العرس، وشاركت أهالي العروسين فرحتهم، وقالت لـ “حصار” إنّ “واجبنا كأمهات تقديم السعادة وكل ما هو جميل لأولادنا الذين انحرموا الكثير في هذا المخيم فرحة العرس هي فرحة العمر ..أدام الله الأفراح في دياركم”.

تتراوح تكلفة العرس في مخيم الركبان ما بين 3500 إلى 6500 دولار أميركي، وهي تشمل المحبس والضيافة وأثاث المنزل.

غالباً ما يقوم الأقارب والمعارف بزيارة العريس في الصباحية لتقديم “النقوط”، فيما يُولم البعض على شرف الضيوف، وعادة ما تكون الوليمة عبارة عن مناسف بالفروج أو اللحم