ارتفاع الأسعار يُنذر بمجاعة في مخيّم الرّكبان

أدّى الحصار الخانق المفروض من قوّات النظام والميليشيات الموالية، إضافة إلى انهيار سعر صرف اللّيرة أمام الدولار إلى تضاعف أسعار المواد الأساسية والأدوية في مخيّم الرّكبان.

يمرُّ فصل الشّتاء ثقيلاً على سكّان مخيّم الرّكبان الذين أنهكهم الحصار وزادت البطالة من فقرهم، إذ باتوا عاجزين عن شراء المسلتزمات الأساسيّة للمنزل وباتت المفاضلة لدى الكثير منهم ما بين تأمين مستلزمات تدفئة فصل الشّتاء القارس أو تأمين الغذاء والدواء.

ولا يبدو عقد المقارنات في ظلّ هذا الواقع البائس مجدياً بعد أن اجتاح الفقر منازل معظم السّكان الذين باتوا عاجزين عن تأمين مستلزمات الحياة الضرورية.

 أبو وائل، نازح من ريف حمص الشّرقي أثقلت كاهله الدّيون وبات عاجزاً عن توفير احتياجات أطفاله الثمانية الأساسية.

يقول: إنّ “ارتفاع الأسعار وغياب أيّ مصدر للدخل لديّ، وانقطاع مساعدات المنظّمات الإنسانيّة جعلني عاجزاً عن تأمين قوت عائلتي اليومي”.

يُضيف، والحيرة تنتابه، يفتح يديه مستغرباً من الغلاء، “إذا أردنا طبخ (شاكرية باللحم)، الّتي لم نتذوّقها منذ زمن بعيد، فنحن بحاجة إلى مايزيد عن 225 ألف ليرة سوريّة لتجهيزها، الأسعار تأكل كلّ شيء في هذا المخيّم”.

لا يبدو أبو محمد الذي يعمل في محل تجاري بالمخيم أفضل حالاً من أبو وائل، فهو يحصل على 20 ألف ليرة سوريّة فقط، كيوميّة، وهي لا تكفيه لشراء أبسط الاحتياجات الأساسيّة لمنزله، يقول “في ظلّ ارتفاع الأسعار، أصبحت وجبتنا الرئيسيّة الخبز مع اللبن فقط، وهجرنا منذ زمن طويل اللحوم والفواكه وغيرها من لوازم المائدة”.

يضيف، والدموع تغالبه: “غالباً ما أنهض من على المائدة جائعاً، كي أُشبع أطفالي، لا ذنب لهم، سوى أنهم ولدوا في هذه الصحراء، لأب لا يستطيع تأمين احتياجاتهم الأساسيّة، لا ذنب لهم سوى أنّهم أطفالي”.

يعاني معظم سكان مخيم الركبان من عجز واضح في القوة الشرائية، وهو ما انعكس سلباً على واقع الحركة الشرائية في سوق المخيم.

يعزو، أبو زهير، صاحب محل تجاري، ارتفاع الأسعار في المخيّم إلى الحصار المفروض من قوات النظام والإتاوات التي تتقاضاها عناصره المنتشرة على حواجز الطريق المؤدي إلى المخيّم.

يقول: “أسعار السلع في مخيم الركبان تتجاوز ضعفي مثيلاتها في مناطق سيطرة النظام، بسبب الإتاوات التي تفرضها حواجز (تشليح) النظام، وهو ما انعكس أيضاً على أسعار مواد التدفئة، التي غابت عن معظم بيوت سكان المخيّم، وباتت الأغطية هي وسيلة التدفئة الوحيدة لديهم”.

يؤكّد أبو علي، عضو هيئة مدنيّة في مخيّم الرّكبان أنّ توالي الأزمات واستمرار الحصار لسنوات، فاقم من معاناة السكان، وهو ما أثّر سلباً على ضعف القوّة الشرائيّة لديهم، ووجدوا أنفسهم وحيدين بلا تغطية غذائيّة وطبيّة وتعليميّة “الوضع هنا لا يُطاق”.

أسعار السلع الأساسية في مخيّم الرّكبان

خلال جولتنا في سوق المخيّم لاحظنا ارتفاع واضح في الأسعار، كما يلي (بالليرة السورية):

١ كغ طحين أسمر: 8 آلاف

١كغ طحين أبيض:  14 ألف

ا كغ سكر:  18 ألف

١كغ رز:  18 ألف

١كغ برغل: 15 ألف

١لتر زيت قلي: 32 ألف

١لتر زيت دوار الشمس: 37 ألف

١كغ فاصولياء حب: 40 ألف

ا كغ عدس أسود: 28 ألف

1 كغ عدس أحمر: 18 ألف

١كغ شاي:  200 ألف

علبة سائل جلي:  16 ألف

لوح صابون معطر:  3500

ظرف دواء غسيل(تيت): 18 ألف

١كغ بطاطا: 12 ألف

١كغ خيار: 14 ألف

١كغ باذنجان: 14 ألف

١كع بندورة: 12 ألف

١كغ كوسا: 17 ألف

اكغ فليفلة: 12 ألف

١كغ زهرة: 13 ألف

١كغ ملفوف: 10 آلاف

١كغ تفاح: 15 ألف

١كغ برتقال: 10 آلاف

١كغ موز: 25 ألف

١كغ ليمون: 10 آلاف

١كغ جزر: 10 آلاف

١كغ لحم:  150 ألف

١كغ فروج:  55  ألف

سعر أسطوانة الغاز المنزلي:  ٥٢٥ ألف

سعر لتر المازوت:  15 ألف

سعر لتر البانزين:  25 ألف 

سعر كيلو الحطب: 3500