ما تزال معدّلات الهطولات المطريّة في البادية السوريّة وبالتحديد في مخيّم الرّكبان منخفضة بشكل كبير عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وسط مخاوف الفلاحين من تدنّي حجم انتاج موسمهم الزراعي، لكنه في المقابل يبثّ الطمأنينة في نفوس السكّان بسبب عدم قدرتهم على إصلاح منازلهم الطينيّة التي قد تتضرّر جرّاء هطول أمطار غزيرة.
لا يكفُّ ابو عدنان عن مراقبة تغيّرات الطقس عبر جوّاله، إذ يستبشر خيراً مع كل إشعار يشير لمنخفض جوّي مطري، فقد صرف الكثير من الأموال على زراعة الشعير، يقول: “أدعو ربّي أن تكون الأمطار غزيرة لهذا العام، فقد صرفت نحو ألفي دولار على بذار الشعير، وآمل أن يكون المحصول وفيراً..لكن حتّى الآن حجم الهطولات المطريّة لا يُبشّر بخير”.
في المقابل، يتخوّف المئات من نازحي مخيّم الرّكبان من العواصف المطريّة التي قد تأتي على منازلهم الطينية؛ بسبب عدم قدرتهم في فصل الصيف من صيانتها وتدعيمها، فأبو علي القرواني تضرّر منزله بشكل كبير في العام الماضي لكنه لم يتمكّن من صيانته، بسبب سوء وضعه المادي، يقول: “آمل أن تكون الأمطار أقل غزارة من العام الماضي..فمنزلي سينهارمع أول عاصفة مطريّة قويّة”.
شهد مخيّم الرّكبان، أمس الاثنين، عاصفة مطريّة، ترافقت مع هطول متوسّط للأمطار ورياح شديدة البرودة، إذ تزيد العواصف المطريّة من مخاطر انهيار البيوت الطينية المبنيّة من التراب والرمل في المخيّم.