يشهد سوق مخيّم الرّكبان ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك، ما أضعف حركة البيع والشراء، بسبب الفقر وضعف القوّة الشرائية، وانتشار البطالة.
يتزامن ضعف الإقبال على سوق المخيّم المحاصر من قوّات النظام التي فرضت تشديدات خانقة على طرق التهريب المؤدّية إليه، والتي كانت تمدّ سكان المخيّم ببعض السلع الغذائيّة إضافة إلى الفواكه والخضار، ما أسهم في ارتفاع الأسعار.
ذكر مراسل “حصار” أنّ قوّات النظام تتعمد تشديد الخناق على المخيّم في كلّ عام قبل شهر رمضان لإجبار السكان على الخروج منه.
يقف أبو محمد أمام محل الخضار، متأملاً الأسعار، التي تجاوز عدد منها 10 آلاف ليرة سورية، يقول: “لن أستطيع تأمين مستلزمات طبخة اليوم، فسعر كيلو البطاطا 12 ألف ليرة، إضافة إلى مستلزمات صحن السلطة”.
ويضيف: “لن أعود إلى عائلتي بمستلزمات وجبة الإفطار، فوجبة البطاطا إضافة إلى صحن السلطة يتجاوز سعرها 50 ألف ليرة.. أعمل مياوماً..وأجرتي اليومية لا تتجاوز 25 ألف ليرة..إن وجدت عملاً”.
مع حلول شهر رمضان زادت الأسعار بنسبة 25%، ما انعكس على أسعار اللحوم، أبو محمود صاحب محل قصابة، يقول: “ارتفع سعر كيلو اللحم إلى 175 ألف ليرة سورية، ما أسهم في ندرة الإقبال على الشراء، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها سكان مخيم الركبان”.
منع الغلاء استقبال الأهالي لشهر رمضان بأطباق الإفطار البيضاء التقيليديّة كـ (شيخ المحشي و الشاكرية)، التي كانت تعتبر من الأطباق الرئيسيّة على موائد معظم سكان مخيّم الرّكبان.