الفروج المشوي يعود إلى مخيم الركبان

عاد الدجاج المشوي إلى مخيّم الرّكبان، مع أولى أيام شهر رمضان المبارك، بعد انقطاعه لعدة أعوام، بسبب ارتفاع الأسعار وعدم توفّر المحروقات، وذلك عبر إعلان خاص بمطعم البادية.

على مايبدو فإنّ تشغيل (الشوّاية)، سيكون كتجربة خلال شهر رمضان، لمعرفة مدى إقبال الأهالي على شراء الفروج المشوي، يقول عبدالرحمن صاحب المطعم: “أعلنّا في البداية عن عرض يتضمّن فروجة مشوية مع (المقبلات) بسعر 150 ألف ليرة، في محاولة منّا لتحفيز الأهالي على الشراء”.

يضيف عبد الرحمن: “القدرة الشرائية لمعظم سكان المخيّم منخفضة للغاية، وليس بمقدورهم شراء الفروج النيء فكيف بالمشوي، لكنها تبقى محاولة لتوفير هذه الوجبة لمن يستطع شراءها”، موضحاً أنّ (الشوّاية) خضعت للصيانة وإعادة التأهيل بعد تركها لسنوات بلا عمل.

اضطرّ عبد الرحمن لإصلاح الشوّاية القديمة، كون سعر الشوّاية الجديدة في مناطق سيطرة النظام يبلغ نحو 12 مليون ليرة، وهو مبلغ كبير في ظل ضعف إقبال السكان على الشراء.

أبو خالد، نازح في مخيم الركبان، يتمنى شراء فرّوجة مشويّة لأطفاله خلال شهر رمضان، لكن أماني أبو خالد مشروطة بوصول حوالة مالية إليه من أحد أقاربه في الخارج، يقول: “أطفالي لم يتذوقوا طعم الفروج المشوي منذ عدة سنوات، لكن أجرة عملي اليوميّة لا تتجاوز 30 ألف ليرة سوريّة، وأفضّل صرفها على شراء احتياجات منزلي الأساسية (خبز، سكر، لبن، ورز)”.

أبو جابر، صاحب محل تجاري في المخيّم، استطاع شراء (فروج ونصف الفروج) لعائلته المكونة من 9 أشخاص الّذين لم يتذوقوا طعم الفروج المشوي منذ عدة سنوات، قال: “فرح أطفالي بشراء الفروج المشوي يوازي فرحهم بيوم العيد، وقرّرت أن أشتري الفروج المشوي مرتين خلال شهر رمضان، لأرسم الفرحة على وجوه أطفالي الصائمين”.