إحراق خيمة اعتصام مخيّم الرّكبان ..وتهديدات بالتصعيد

أفاد مراسل “حصار” في مخيّم الرّكبان أنّ مجهولين أحرقوا، فجر السبت، خيمة (اعتصام) وسيارة شحن،  أعدّها بعض الأهالي وعدد من وجهاء المخيّم للتحضير لاعتصام مفتوح، من أجل الضغط لفتح طريق آمن لخروج سكان المخيّم إلى الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام، أو تحسين ظروف الحياة المعيشيّة.

وعلى ما يبدو أثارت دعوة بعض الأهالي والوجهاء إلى اعتصام مفتوح من أجل تحسين شروط الحياة في مخيّم الرّكبان، ضغينة البعض، ما دفعه لحرق الخيمة التي تحتوي على بعض معدّات الاعتصام من لافتات وأقلام ومكبّرات صوت، إضافة إلى سيارة شحن كانت تحمل ساريات أعلام عدد من الدول الفاعلة في ملف مخيّم الرّكبان، إضافة إلى علم الأمم المتّحدة.

طالب القائمون على الاعتصام قوّات التحالف الدولي وجيش سوريا الحرّة بالتحقيق في حادثة حرق الخيمة، والكشف عن هوية الفاعلين، مهدّدين، في حال عدم تفاعل تلك الجهات مع الحادثة بمسؤولية، بالتصعيد.

دعا إلى الاعتصام عدد من نشطاء وأهالي المخيّم مطالبين بفتح طريق بضمان دولي لمن يرغب بالخروج من المخيم إلى الشمال السوري، أو تحسين حياة السكان عبر توفير دخول المواد الغذائية بشكلّ دوري بعيداً عن طرق التهريب، مذكرين بالمعاناة اليومية لنازحي المخيّم على الصعيدين الطبي والخدمي، وسط تقاعس المجتمع الدولي والمنظمات الأممية عن تقديم يدّ العون لسكان مخيّم الرّكبان.

يفتقر مخيم الركبان لمختلف مقومات الحياة، إذ يقع في  بقعة صحراوية قرب  الحدود الأردنية ويتبع إداريًّا لريفَي دمشق وحمص، وأُنشئ خلال العام 2014، بعد نزوح الأهالي من مدنهم وقراهم في ريف حمص الشرقي ومنطقة البادية السورية.

يعاني النازحون في مخيم الركبان البالغ عددهم 8نحو 7  آلاف، بينهم 1000 طفل، أوضاعًا إنسانية كارثية على المستوى الغذائي والطبي، بسبب الحصار الخانق المفروض منذ نحو خمس سنوات من قبل قوات النظام روسيا والميلشيات الإيرانية.