
أجبر الحصار الخانق سكان مخيّم الرّكبان على إيجاد بدائل للمحروقات مثل “الكرتون” و”البلاستيك” في طهي الطعام، فيما توقفت حركة المركبات إثر فقدان مادة البنزين، بعد انقطاع إمداد المخيّم بالمحروقات الأساسية للاستخدام المنزلي والنقل.
ذكرت مراسلة “حصار” في مخيّم الرّكبان أنّ الأهالي يجمعون الأوراق والأكياس البلاستيكية ومخلفات أخرى من القمامة لاستخدامها كبدائل للغاز في طهي الطعام.
واشارت إلى أنّ سعر لتر المازوت بلغ 25 ألف ليرة سورية في حال توفره، فيما فُقد البنزين من المخيّم.
أثر فقدان المحروقات على حركة النقل في المخيّم، يقول أبو محمد بائع محروقات إنّ “حركة النقل متوقفة في المخيم، بسبب فقدان مادتي البنزين والمازوت”.



يناشد أبو علي رئيس مكتب الخدمات في المجلس المدني لمخيّم الرّكبان المنظمات الأممية بالتدخل لإنهاء معاناة سكان المخيّم، مؤكداً أنّ شح المحروقات زاد من معاناة السكان، وأفقدهم القدرة على الوصول للمواد الأساسية من ماء التي تحتاج إلى صهاريج لنقلها، وحرمهم من تحضير الطعام بطرق آمنة.
فقدان المحروقات في مخيّم الرّكبان أتى على خلفية تشديد قوّات النظام والميليشيات الإيرانيّة حصار المخيّم ومنع دخول البضائع إليه عبر طرق التهريب بشكل كامل منذ الخامس من نيسان/ أبريل الماضي.
ناشطون وأهال في مخيّم الرّكبان دعوا، في وقت سابق، إلى اعتصام مفتوح لتأمين خروجهم من المخيّم إلى الشمال السوري برعاية دولية، أو تحسين ظروفهم المعيشية عبر إجبار النظام على فتح طرق وصول الغذاء والدواء إلى الأهالي.