انتشر مرض اليرقان “أبو صفار” بين أطفال مخيّم الرّكبان، وسط غياب الأدوية، وارتفاع أسعارها بشكل كبير حال توفرها، ما دفع الأهالي للجوء إلى الطب البديل (الأعشاب) للعلاج.
قال مدير نقطة شام الطبية إنّ أعداد المصابين نحو 20 طفلاً وأنّ الفريق الطبي جال على مدارس المخيم وكشف على الحالات المصابة وطلب منها عدم المجيء إلى المدرسة لعدم نقل العدوى المرضيّة.
يوصف لعلاج مرض “اليرقان” بعض الفيتامينات وخافضات الحرارة، لكن عدم توفرها، وارتفاع أسعار الموجود منها أدى إلى لجوء الأهالي إلى طب الأعشاب لعلاج المرض.
تعالج السيدة أم كمال طفلها المصاب بـ “اليرقان”، عبر تحضير دواء خاص من الخضار، من بينها البصل والثوم، تقول: “استخلص السائل من الخضار، وأقطر في عين وأنف المريض لمدة ثلاثة أيام، وقد عالجت طفلي وأطفال آخرين بهذا المستحضر وكانت نتائجه جيدة.
تشيد أم محمد بمستحضر الجارة أم كمال لعلاج ابنها المصاب بـ “أبو صفار”، وتقول: “لقد كانت نتائج العلاج بالماء المقطّر الناتج عن خلط بعض الخضار جيداً لعلاج ابني المريض”.
وتوضح أنّ على الطفل المريض أن يتناول كميات من الخضار والفواكه وبعض الحلويات للعلاج من “أبو صفار”..”مع الأسف لا تتوفر الخضار والفواكه في المخيم منذ ثلاثة أسابيع..أذيب مربى المشمش في الماء وأسقيه للطفل، إلى جانب صندويشة من الماء والسكر”.
الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام والميلشيات الإيرانية أثر على مفاصل الحياة كافة في المخيّم، وسط مناشدات بإيجاد حلول عاجلة لإنقاذ حياة سكان المخيم وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل.