تظاهر العشرات من أهالي مخيّم الرّكبان، اليوم الجمعة، احتجاجاً على تضييق قوات النظام والميليشيات الإيرانية الحصار على المخيّم ومنع دخول المواد الغذائية والدواء إلى القاطنين فيه منذ عدة أسابيع.
ذكر مراسل حصار أنّ الأهالي رفعوا لافتات طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة السكان، وتأمين دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى المخيّم، محذرين من وقوع كارثة إنسانية.
في السياق ذاته، نظّم العشرات من أهالي ريفي حلب السويداء وقفات تضامنيّة مع نازحي مخيّم الرّكبان، مطالبين برفع الحصار الفوري عن المخيّم وضرورة إدخال المساعدات الغذائية والطبية بشكل عاجل إليه.
في مدينة الباب، نظّم العشرات من الأهالي وقفة تضامنية مع نازحي المخيّم، مؤكدين على ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية للسكان، بالتزامن مع تضامن العشرات من أهالي محافظة السويداء مع سكان المخيّم ومطالبتهم بتوفير الحماية للمدنيين.
تتزامن مظاهرة نازحي مخيّم الرّكبان مع إقرار لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، الخميس، لـ “قانون الأمل لسوريا” كملحق خاص بسوريا ضمن ميزانية وزارة الدفاع للعام 2025، ليصار لإقراره لاحقا في تصويت مجلس النواب بكامل أعضائه.
قال معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لـ “السورية للطوارئ” العاملة على مشروع القانون إنّ “مشروع القانون مهم جداً بالنسبة لنازحي مخيّم الرّكبان، حيث يتضمن العمل على توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيّم، ليس عبر المساحات المخصصة في الطيران الأميركي العامل في المنطقة، وإنما عبر تخصيص طيران لنقل المساعدات، إضافة إلى دخول الكوادر الطبية لتقديم الرعاية الصحيّة للنازحي مخيّم الرّكبان”.
وأضاف أنّ مشروع القانون يتضمن أيضاً مكافحة التطبيع مع نظام الأسد، ومحاربة الميلشيات الإيرانية في الجنوب السوري، متوقعاً أن يقر المشروع خلال أسابيع في حال إقراره من قبل أعضاء الكونغرس ومن ثم التوقيع عليه من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن ليصبح نافذاً.
يشكو سكان مخيم الركبان من سوء الأوضاع الإنسانية حيث يعيشون نقصاً حاداً في المواد الغذائية وانعدام للرعاية الصحية، وفقدان للدواء، فضلاً عن غياب الخدمات الأساسية من كهرباء وماء، ويطالبون بضرور إيجاد حل جذري لمشكلتهم.