توفي طفل حديث الولادة، 21 يوماً، في مخيّم الرّكبان بسبب نقص التغذية وفقدان حليب الأطفال من الصيدليات.
لاتعتبر وفاة الطفل الأولى في المخيّم، فقد توفي خلال الأشهر الثلاثة الماضية خمسة أطفال رضع بسبب نقص التغذية وغياب الرعاية الصحيّة.
تزداد قسوة الحياة يومًا بعد يوم، وخاصة على الأطفال الذين يفتقدون إلى أبسط المقومات الحياة، و يبرز التحدي المتمثل في الحصول على الرعاية الصحيّة المتكاملة كأبرز العوائق أمام تطور الأطفال ونموهم بشكل طبيعي.
الواقع المؤلم الذي يعيشه سكان المخيّم يجبر الأمهات على التعبير عن تذمرهن ويأسهن من الوضع الغذائي المتردي، حيث يكافحن يوميًا من أجل توفير الحد الأدنى من المستلزمات والرعاية لأطفالهن.
إلى ذلك، ذكر مراسل حصار أنّ شح الإمدادات الغذائية وعدم توفر العناية الصحية يضع الأطفال في مخاطر جمة، حيث تصبح الظروف الصعبة التي يعيشونها بمثابة حكم بالإعدام على حياتهم البريئة قبل أن تبدأ بالفعل.
أظهرت تقارير أعدّها “حصار” في وقت سابق لجوء الأمهات لإطعام أطفالهن حديثي الولادة النشأ المخلوط بالماء كبديل عن الحليب المفقود من الأسواق، في محاولة منهن لإيجاد بديل لتغذية أطفالهن.
يطالب نازحو مخيّم الرّكبان بتدخل فوري ومكثف من قبل المنظمات الإنسانية والجهات الدولية لكسر الحصار وتوفير الاحتياجات الأساسية والرعاية الصحية للسكان، ليس فقط لإنقاذ حياة الأطفال، بل لإعطائهم فرصة للعيش بكرامة.