أنقذونا قبل الكارثة..الدواء شارف على النفاد في مخيّم الرّكبان

يحاول الرجل الخمسيني خضر أبو محمد الحصول على دوائه المضاد لضغط الدم دون جدوى، غالباً ما يشعر بالغثيان ووجع الرأس، يقول: “أحتاج الى حبتي ضغط يومياً، الدواء غير متوفر منذ أسبوع، حاولت تأمينه بشتى الوسائل دون جدوى”.

يغالبه شعور بخيبة الأمل بعد دخول المنظمة السورية للطوارئ إلى المخيّم قبل أيام، وتوزيعها للبسكويت المدعوم إضافة إلى المنظفات، متسائلاً: “لماذا لم يجلبوا لنا الدواء؟..لا نريد البسكويت المدعوم، نريد الدواء..أنقذونا قبل وقوع الكارثة”.

الدواء في مخيّم الرّكبان، بدأ بالنفاد بسبب إطباق قوات النظام والميليشيات الإيرانية الحصار على المخيّم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ما ينذر بكارثة إنسانية، بسبب حاجة أكثر من 500 مريض، معظمهم من الأطفال إلى الدواء بشكل عاجل.

نفد الدواء من صيدلية  محمد أبو كاسم، بسبب عدم قدرته على تعويض نقص أصناف الأدوية، بعد أن كانت تأتي إلى المخيّم عبر طرق التهريب بشكل دوري، يقول: “لا يوجد في صيدليتي سوى بعض الفيتامينات، أمّا أدوية  الالتهاب والمسكنات فقد بات من المحال تأمينها لمرضى المخيّم، الوضع هنا صعب للغاية ويحتاج إلى علاج بسرعة عاجلة”.

نظام الأسد ضيّق الحصار  على مخيم الركبان منذ قرابة الثلاث أشهر في مسعى واضح الى تفكيك مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، وإجبار السكان على الخروج منه، فيما أدخلت، منذ أيام، المنظمة السورية للطوارئ مساعدات إنسانية وصفت بـ “الخجولة” من قبل السكان، لاحتوائها على البسكويت وسلة منظفات تتضمن بضع قطع من الصابون وممسحة، مع تعهدات بإدخال مساعدات غذائيّة خلال الأيام القليلة القادمة.