تتوالى الأزمات الإنسانيّة في مخيّم الرّكبان، بسبب الحصار الذي تفرضه قوّات النظام والميليشيات الإيرانيّة، والّتي من أبرزها نقص الأدوية اللازمة لمرضى الأمراض المزمنة.
ذكر مراسل حصار أنّ أدوية الضغط والسكري والصرع والقلب كـ ( كاربتيك، هيبروسور، أملودبين، وغلوستات التروكسين، وفينوباربيتال) فُقدت من صيدليات المخيّم، ما يعرض حياة عشرات المرضى لخطر الوفاة، فيما ارتفعت أسعار أدوية أخرى بنسبة 50% كمسكنات الألم وخافضات الحرارة من أبرزها: (سيتامول أمبول، أميبرازول، ديكلون أمبول، روسيلاين فلاكون، ديكساميتازون أمبول).
وهو ما يؤكّده الصيدلاني أبو عمر، قائلاً: إنّ “بعض الأدوية الأساسيّة للأمراض المزمنة، فقدت بشكل كامل من الصيدليات المتبقّية في مخيّم الرّكبان”، محذّراً من وفاة المرضى في حال عدم إيجاد حلول عاجلة.
يشكو أبو محمّد من ارتفاع مستوى السكّر في الدم، ولا يجد الدواء المناسب للعلاج، يقول: “أحاول التغلّب على المرض عبر الحمية الغذائيّة، التي قد تحلّ المشكلة مؤقّتاً، لحين توفّر الدواء.
تبحث السيدة السبعينية أم حسن في صيدليات مخيّم الرّكبان عن أدوية ضغط الدم والغدّة الدرقية، دون جدوى، لكنّها اضطرّت إلى استخدام أدوية منتهية الصلاحية للعلاج، ما تسبّب لها في مضاعفات سلبية عدّة من بينها ضيق التنفّس، قائلة: “لا أعلم ماهو الحل لمعالجة مرضي في ظل فقدان الأدوية..أين أذهب..الجميع يُحاصرنا”.
طالب الناشط أبو محمود بإنهاء معاناة المرضى في المخيّم، وتأمين الأدوية بشكل عاجل، وكسر الحصار المفروض على مخيّم الرّكبان؛ لإنقاذ أرواح السكّان.
يمارس نظام الأسد وإيران سياسة التجويع بحق سكّان مخيّم الرّكبان، بعد قطع طرق التهريب إليه، ما أدّى إلى فقدان المواد الغذائيّة الأساسيّة و الدواء، لإجبار السكان على مغادرة المخيّم.